«حقنة إيفوشيلد».. أمل جديد للممنوعين من لقاح «كورونا» في مصر
في الساعات القليلة الماضية، أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن صول حقنة "إيفوشيلد" إنتاج شركة أسترازينيكا، والمستخدمة لعلاج فيروس كورونا، الثلاثاء، الجاري، إلى مصر.
كان من الضروري اتخاذ قرارًا حاسمًا حول تحديد مصير الفئات الممنوعة من الحصول على لقاح فيروس كورونا، وأيضًا من لا يستجيب جهازهم المناعي للقاحات المتوفرة، لذا تم التعاقد على شراء عقار "إيفوشيلد"، المخصص لهذه الحالات.
أوضح الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أن حقنة "إيفوشيلد" تعتبر مخصصة لحالات مرضية معينة، وهم المصابين بأمراض مناعية تمنعهم من الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا، مثل مرضى الغسيل الكلوي، والأورام، وسرطان الدم، فالعلاج الكيماوي الذي يحصلون عليه يُعد خطرًا على حياتهم في حالة تناولهم لقاح الفيروس.
وأشار "عنان" خلال حديثه مع "الدستور"، إلى اسم العقار الكيميائي "Long acting antibodies"، الذي أثبتت التجارب الإكلينيكة أن نسبة حمايته من مخاطر الإصابة بعدوى الفيروس، تصل إلى 83%، وتستمر فعاليته مستمرة لمدة 6 أشهر".
ونوه بأن هذا العقار يعمل على توفير أجسام مناعية ضد فيروس كورونا بمدى طويل وفعالية أسرع، وأيضًا يعوض عدم استجابة الأجهزة المناعية للممنوعين من لقاح كورونا، كونه يستخدم في غرض وقائي مثل الأمصال، ومكوناته عبارة عن مزيج من اثنين من الأجساما لمضادة طويلة المفعول، يأخذ عن طريق حقنتي عضل متتاليتين.
هناك نحو 2% من سكان العالم يعجز جسدهم عن الاستجابة المناعية للتطعيم باللقاح المضاد لفيروس كورونا، لذا اتفقت على الهيئة المصرية للشراء الموحد مع شركة استرازينيكا، على شراء حقنة إيفوشيلد، بعد حصوله على ترخيص الاستخدام الطارئ من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
وبحسب بيانات شركة "أسترازينيكا"، فإن البيانات الأولية التي تم إجراؤها عن طريق الاختبارات السريرية لمتحور "أوميكرون"، أثبتت أن عقار "إيفوشيلد" يحتفظ بفاعليته ضد جميع المتحورات شديدة الخطورة، فهو مزيج من العناصر المضادة للجينات أحادية المنشأ، ويتسهدفان تقوية المناعة ضد الفيروس.
وذكر أن العقار يناسب جميع الأشخاص البالغين من العمر 12 عامًا، ومن يبلغ أوزانهم 40 كيلو جرام فأكثر، ويستطيع العيش فى فترة زمنية كبيرة فى الدماء عن الأجسام المضادة الطبيعية، وتتجدد لأن مصدره خارجثي.
اتضح مؤخرًا من خلال تحليلات تجربة سريرية تم إجراؤها على جرعة قدرها 600 ملليجرام من عقار "إيفوشيلد"، وكانت كافية لتقليص خطر تطور الإصابة إلى مراحل خطرة أو الوفاة بنسبة 88%، مقارنة بالمصابين بأعراض الفيروس منذ ٣ أيام أو أقل، وتلقوا جرعات وهمية من ضمن نفس التجربة.