«إذا تصدقت عن والدى أو والدتي المتوفيين هل يصلهما ثوابها؟».. فتوى الأزهر تُجيب
قالت لجنة الفتوى بالأزهر، إن التصدق على الميت يصل ثوابه للميت سواء كان من الأقارب أو أجنبيًا عنه يصل بإذن الله ثوابها إلى المتوفى وينتفع بهذا الثواب، وهذا منصوص عليه من الشرع الحكيم.
وأجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية والتي تتخذ من الجامع الأزهر مقرًا لها، عن الفتاوى المتعلقة بالميت وكيفية وصول الثواب إليه، حيث ورد سؤال من أحد المواطنين يقول: إذا تصدقت عن والدى أو والدتي المتوفيين فهل يصل لهما ثوابها؟.
وأضافت اللجنة أن الأدلة على ذلك كثيرة من القرآن الكريم والسنة النبوية، من القرآن الكريم، قول الله تعالى بخصوص الموتى الأقربين:(وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا )، فكما ينفع دعاء الابن أباه المتوفى فكذلك تنفعه صدقته عنه٠
وتابعت اللجنة: وقول الله تعالى بخصوص عموم الميتين: (والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان)، فإذا كان دعاء الحي ينفع عموم الميتين فكذلك صدقته عنهم بجامع العبادة في كل٠
واستدلت فتوى الأزهر، بما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم، قال: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له". رواه مسلم.
ونوهت فتوى الأزهر بأن الحديث لم يبين كون الصدقة من مال المتوفى أو من مال المتصدق، واستشهدت أيضا بما روى الشيخان البخاري ومسلم رضي الله عنهما أن رجلا قال يا رسول الله إن أمي افتلتت نفسها فجأة وكانت تريد الصدقة أفيجزيني أن أتصدق عنها؟ قال صلى الله عليه وسلم : (نعم).