الخارجية الروسية: الغرب يستغل أوكرانيا كأداة وساحة للاختبارات
أكدت وزارة الخارجية الروسية، أن الغرب يستغل أوكرانيا كأداة وساحة اختبارات لتمرير مصالحه في المنطقة وزعزعة استقرار الأوضاع فيها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في حديث لصحيفة "إزفيستيا": "يعتبر الغرب أوكرانيا أداة لنشر النفوذ وتمرير مصالحه في المنطقة وزعزعة الأوضاع والتأثير على العمليات الجارية وتوجيه اتهامات لنا بلا نهاية".
وأشارت "زاخاروفا" إلى أن هذا الأمر يسمح للدول الغربية "بتغذية نار العقوبات وإلقاء أشياء جديدة فيها دائمًا".
ولفتت إلى أنه من غير المهم في هذه الأحوال إذا لم تستند الاتهامات الموجهة لروسيا بالعدوان وانتهاك القانون الدولي إلى أي أدلة، مردفة: "لهذا الهدف استخدموا أوكرانيا المسكينة وشعبها المسكين متعدد القوميات ساحة للاختبارات".
وعلى صعيد آخر، أعلنت أوكرانيا، أنها تريد تفكيك كل المجموعات الموالية لروسيا بعد الاتهامات البريطانية حول سعي موسكو إلى تنصيب زعيم موال لروسيا في أوكرانيا، على خلفية توتر على الحدود الأوكرانية.
واتهمت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس السبت، روسيا بالسعي إلى "تنصيب زعيم موالٍ لروسيا في كييف، بينما تخطط لغزو أوكرانيا واحتلالها"، وهو ما نفته روسيا واصفة إياها "بالسخافات".
يأتي هذا التصريح فيما حشدت روسيا عشرات آلاف الجنود على الحدود الأوكرانية، ما أثار مخاوف لدى كييف والغربيين من غزو محتمل.
وقال مستشار رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك، في تعليقات خطية أرسلت إلى وكالة فرانس برس: "ستواصل دولتنا سياستها تفكيك كلّ بنية أوليجارشية وسياسية يُمكن أن تعمل على زعزعة استقرار أوكرانيا أو تتواطأ مع المحتلّين الروس".
من جهتها دعت وزارة الخارجية الروسية بريطانيا إلى "وقف نشر هذه السخافات" و"ووقف استفزازاتها السخيفة الخطيرة جدا في الوضع الحالي".
وأكدت وزارة الخارجية البريطانية أن "النائب الأوكراني السابق يفغيني موراييف يعتبر مرشحا محتملا" لكنه ليس الوحيد، مضيفة "لدينا معلومات تفيد بأن أجهزة الاستخبارات الروسية لها صلات بكثير من السياسيين الأوكرانيين السابقين".