الكنيسة للكهنة المتحولين لـ«الروسية»: من ينكر كنيسته الأم سوف ينكر التي تبنته
أدلى نيافة الحبر الجليل الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي، حول "انتقال الكهنة الأفارقة من مجمع بطريركية الإسكندرية إلى الكنيسة الروسية".
وجاء ذلك في خضم الأزمة المشتعلة إثر تدخلات الكنيسة الروسية في شؤون بطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس.
ونشر الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشؤون العربية، صورتين لاثنين من الكهنة الأفارقة أحدهما بجوار كاهن يوناني والآخر بجوار كاهن روسي، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وعلق عليهما قائلا: " كاهن أفريقي بجانب كاهن يوناني أرثوذكسي، وكاهن أفريقي بجانب كاهن روسي أرثوذكسي".
وأضاف: “أيهما هو يوناني وأيهما هو روسي الذي بجانب الأفريقي، الإثنين الأولين لا يُفرق بينهما لأنهما لهما نفس البشرة”.
وتابع: “فالكاهن الأفريقي الذي انتقل من جانب الكاهن اليوناني الأرثوذكسي إلى جانب الكاهن الروسي الأرثوذكسي بحجة أن المجمع المقدس لبطريركية الإسكندرية التي كان ينتمي إليها مليء بالوجوه البيض، هو مازال يخضع لمجمع آخر مليء أيضًا بالوجوه البيض. هذه إثنية بغيضة غير مسيحية، وتُسقط حجة الاختلاف في العرق، وتوضح أن هناك مصالح أخرى. فمن ينكر كنيسته الأم سوف ينكر مستقبلا الكنيسة التي تبنته”.
الجدير بالذكر أنه جاء ضمن أبرز قرارات المجمع المقدس لبطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا المنعقد في الفترة 10 إلى 12 يناير 2022، إرسال وفد على الفور إلى البطريرك المسكوني يحمل رسالة بطريركية ومجمعية من كنيسة الإسكندرية وسائر أفريقيا تطلب منه عقد اجتماع للقادة حول موضوع غزو الكنيسة الروسية لأفريقيا.
وإرسال وفد إضافي إلى بطريركية أنطاكية وبطريركية أورشليم لتسليم رسالة تعرض الوضع بكامله. أما جميع رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الآخرين فسوف يرسل إلبهم رسالة مماثلة.
مع مراعاة أنه سيتم مشاركة رؤساء البطريركيات فقط (القسطنطينية، الإسكندرية، أنطاكية، القدس) في هذا السينودس، بالاضافة إلى رئيس أساقفة قبرص (التي أنشأها مجمع البطريركية المسكونية)، وهو الوحيد من غير الكنائس البطريركية.