رئيس الوزراء البريطانى يوجه وزير الدفاع لإجراء محادثات فى روسيا
أفادت قناة "سكاي نيوز" البريطانية بأنه من المتوقع أن يوجه رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، وزير الدفاع، بن والاس، للذهاب إلى موسكو لإجراء محادثات.
وبحسب القناة، ينبغي على رئيس الحكومة أن يخطر والاس بقبول دعوة وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، بإجراء محادثات في موسكو لمناقشة القضايا الأمنية، منوهة (القناة) بأن مثل هكذا محادثات ستجري قريبًا.
من جهة أخرى، يعتبر جونسون الوضع على الحدود مع أوكرانيا "خطيرًا للغاية"، ويتلقى معلومات يومية حول الأحداث الجارية هناك.
وأمس السبت، قال مصدر في وزارة الدفاع بالمملكة لوكالة تاس، إن والاس كان يستكشف إمكانية زيارة موسكو.
وقال المصدر إن "وزير الدفاع أشار بوضوح إلى أنه سيستكشف كل الاحتمالات لتحقيق الاستقرار وحل الأزمة الأوكرانية. نحن على اتصال بالحكومة الروسية".
وفي 17 يناير، أعلن والاس أنه دعا شويجو لزيارة لندن، بالمقابل أرسل شويجو في 21 يناير، دعوة إلى والاس لزيارة موسكو، مذكرًا أن الاجتماع السابق لوزيري دفاع البلدين عقد في لندن عام 2013.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، أن شويجو أكد استعداده "لمناقشة جميع القضايا الأمنية الراهنة، استنادًا إلى مبادئ المعاملة بالمثل، وعرض إجراء محادثات في موسكو في أي وقت يناسب وزير الدفاع البريطاني".
و على صعيد آخر ، نصحت وزارة الخارجية البريطانية مواطني المملكة المتحدة بالامتناع عن السفر إلى أوكرانيا باستثناء الحالات الضرورية على خلفية "الغموض الذي يكتنف نوايا روسيا".
وأصدرت الوزارة، إرشادًا جديدًا قالت فيه إنها "تنصح بعدم السفر إلى منطقتي لوجانسك ودونيتسك وكذلك القرم" التي تعتبرها المملكة المتحدة "جزءًا من الأراضي الأوكرانية".
وأضافت الوزارة أنها توصي "بالامتناع عن السفر إلى المناطق الأخرى في أوكرانيا دون وجود ضرورة كبيرة"، ناصحة المواطنين البريطانيين إبلاغ الجهات المعنية بتواجدهم في الأراضي الأوكرانية.
وأوضحت الوزارة قرارها قائلة: "منذ أواخر مارس 2021 يوجد توجه لزيادة روسيا قواتها قرب الحدود الشرقية لأوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم التي تم ضمها بصورة غير شرعية... الأوضاع في كييف وفي المناطق الأخرى خارج دونيتسك ولوغانسك هادئة بشكل عام، لكن الأحداث في أوكرانيا تتطور بشكل سريع. ولا يزال الغموض يكتنف نوايا روسيا".
وتدعم لندن موقف السلطات الأوكرانية في التوتر مع موسكو بما في ذلك موقف كييف من قضية شبه جزيرة القرم التي عادت عام 2014 إلى قوام روسيا بعد استفتاء شعبي في هذا الصدد على خلفية اندلاع أزمة سياسية عسكرية في أوكرانيا لا تزال مستمرة خاصة في منطقة دونباس.