يحيى صفوت يشارك برواية «ما أخفاه الرماد» فى معرض القاهرة للكتاب
يشارك الكاتب الروائي يحيي صفوت، في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، في الفترة من 26 يناير وحتى 7 فبراير 2022، بأحدث إبداعاته الروائية "ما أخفاه الرماد" والصادرة حديثا عن دار العين للنشر والتوزيع.
في روايته "ما أخفاه الرماد"، يعود الروائي يحيى صفوت للرواية المثيرة بأحداثها الغامضة. كما يشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب، بثلاثيته "بر الضيف" في أجزائها الثلاثة، وهي علي التوالي: "بر الضيف.. القسم"٬ و "بر الضيف.. العودة"، و"بر الضيف.. الميراث". بالإضافة إلى رواية أخرى بعنوان "جنينة المحروقي" والصادرة أيضا عن دار العين للنشر والتوزيع.
أسئلة محورية يطرحها الكاتب المهندس يحيى صفوت في روايته الأحدث "ما أخفاه الرماد" الصادرة عن دار العين للنشر، وعنها قال لــ "الدستور": أنها من أصعب وأقوى ما كتبت من روايات. وكما عودنا في رواياته الخمس الأولى نجد في رواية "ما أخفاه الرماد" قضية فلسفية تتفاعل معها شخصيات دقيقة التفاصيل في حبكة شديدة الغرابة والقوة.
تحكي رواية "ما أخفاه الرماد"، عن موقف مخيف يتعرض له بطل الرواية ويهدد حياة إبنه. عندها يجد نفسه في سباق مع الزمن كي يكتشف حقيقة الاتفاق الذي أبرمه قبلها بثلاثين عاماً.
هل كانت المصادفة هي من ألقت (مراد) في طريقه، تلك الشخصية الغامضة التي جاءت ومعها حلول كل مشاكله؟ أم كان نتيجة خطة جهنمية نسجها عقل شيطاني؟
رواية "ما أخفاه الرماد" رواية ذات أقنعة عديدة، حيث يؤكد يحيى صفوت - الذي أطلق عليه قرائه لقب "ستيفن كينج" الشرق - أن عنصري الرعب والتخويف ليسا الهدف بل عرض جانبي للإثارة والغموض، السمة الغالبة على كتاباته.
وتأتي هذه الجملة لتذيقنا من هول الصراع المحتدم بين صفحات الرواية: "وكان من دواعي سروري أن أحترق".
إلى أي مدى يمكنك أن تذهب في سبيل تحقيق غايتك؟ مع من ستتحالف وما الثمن الذي يمكنك أن تدفعه؟
أسئلة من الممكن أن تخطر ببال أي فرد منا حين تشتد عليه أزمات الحياة ويجد نفسه محاصراً بين القرار من أن يصبح وحشاً أو ينتظر حتى تأكله الوحوش.
ــ إطلالة علي عالم يحيي صفوت السردي
عمل الكاتب الروائي يحيي صفوت بالهندسة أتاح له أدوات عديدة، من بينها التوثيق المعلوماتي الذي ظهر جليا في ثلاثيته "بر الضيف". فأحد الشخصيات الرئيسية في الرواية (يوسف القطّان) مهندس يعمل في مجال قريب من المقاولات ــ مجال عمل المؤلف ــ . وقد أفاده هذا في توثيق الأحداث التي تحيط بيوسف وملابسات عمله، وأمدَّه عمله كمهندس كذلك بأفكار مختلفة مثل الطابق الذي لا يظهر في العمارة إلا في ظروف معينة وغير هذا الكثير من طرق الكتابة وبناء العمل الدرامي وتخيل الأماكن والمساحات.
يري يحيي صفوت أن اتجاهه إلي كتابة روايات "الماورائيات"، يهدف إلي تغيير النظرة الضيقة إلي هذا الفرع من الأدب، والذي لا ينظر إليه إلا كوسيلة للتسلية، يقول صفوت لـ "الدستور": هذا من أحد أهدافي الذي أتمنى أن أسهم فيه برواياتي، أي عمل درامي لابد له من رسالة وبُعد فلسفي يختلف عن بقية الأنواع في الشكل الذي يُعْرَض به، وأدب الغموض والتشويق هو مجرد رداء أسدلته فوق العمل الفني الذي نَحَتُّه بكلماتي.
المشكلة تكمن في بعض الروايات "السريعة" التي تعتمد على الحبكة والمواقف وتغفل محور تطور الشخصيات وعمقها وتفاعلها مع البُعد الفلسفي. فكل كاتب له طابعه وأسلوبه وهدفه، و العمل هو الذي يفرض الطريقة ومتطلباته هي التي توجهني وليس العكس.