«الإفتاء» توضح حكم قراءة سور من القرآن بأعداد محددة لنيل غرض معين
قالت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن قراءة سور من القرآن بأعداد معينة لنيل غرض ما، وتكرار سورة أو آية معينة جائز شرعًا، فقد علَّمَنا النبي ﷺ قراءة وتكرار بعض السور بغرض الحفظ ودفع الشر.
وتابعت دار الافتاء: إن قراءة القرآن من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وهي من جملة الأعمال الصالحة التي يجوز للمؤمن أن يتوَسَّل بها إلى الله عزّ وجلّ بغرض قضاء الحوائج وتحصيل الخيرات؛ لقول النبي ﷺ: «من قرأ القرآن فليسأل اللَّه به..» (سنن الترمذي)، وتكرار سورة أو آية معينة جائز شرعًا، فقد علَّمنا النبي ﷺ قراءة وتكرار بعض السور بغرض الحفظ ودفع الشر، ومن ذلك قراءة المعوذتين والإخلاص، ومن ثمَّ لا يُعَدُّ التوسل بالقرآن من البدع المخالفة للسنة؛ لأن تلاوة القرآن مشروعة وتكراره غير ممنوع، بل ربما نتج عن التكرار حضور القلب واستشعار القرب من الله عز وجل وتدبر معنى الآيات، كما أن القرآن الكريم من أفضل الأذكار وأجلها على الإطلاق؛ لما يحصل به من مضاعفة ثواب القارئ بكل حرف منه.
وفي سياق متصل، قالت دار الإفتاء، إن فضل قراءة القرآن الكريم أو سورًا منه عظيم جدًا، حيث إنه يجوز قراءة القرآن على الموتى وهبة أجره إليهم، وهي مِن الأمور المشروعة التي وردت بها الأدلة الصحيحة مِن الكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة وأطبق على فعلها السلف الصالح وجرى عليها عمل المسلمين عبر القرون مِن غير نكير؛ سواء كان ذلك حال الاحتضار، أو بعده، أو عند صلاة الجنازة، أو بعدها، أو حال الدفن، أو بعده.