يجعلك عرضة للتجلطات الدموية.. لا تشاهد التلفاز أكثر من هذه المدة
مع التقدم في السن وفي ظل انتشار فيروس كورونا، يفضل الكثيرين الجلوس في المنزل، ويعتبر التلفاز وسيلة التسلية الأقرب إلى الذهن داخل المنزل، ولا يدرك من يشاهد التلفاز بكثرة أن هذه العادة يمكن أن تؤدي به في النهاية إلى مشاكل كبيرة.
بحسب دراسة نشرها موقع “daily mail” فإن مشاهدة التلفزيون بنهم يمكن أن تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بجلطات الدم، ووجد باحثون بريطانيون أن الخطر كان أعلى بنحو الثلث لدى البالغين الذين يقضون أربع ساعات أو أكثر أمام التلفزيون يوميًا، مقارنة بالأشخاص الذين شاهدوا لمدة عامين ونصف أو أقل.
لقد عرف العلماء منذ سنوات أن الجلوس لفترات طويلة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية، التي تقتل الآلاف من الناس كل عام، وتسمح فترات الخمول الطويلة للدم بالتجمع في الأطراف، مما قد يؤدي بعد ذلك إلى حدوث جلطات، ولهذا السبب نفسه، يُنصح المسافرون بالطائرة بالتحرك بشكل متكرر في الرحلات الطويلة، فيما يعني أن الأزمة ليست في مشاهدة التلفزيون في حد ذاته وإنما في العادات المصاحبة له من الجلوس لفترات طويلة.
كما حذر الباحثون من أن الأشخاص الذين يفرطون في مشاهدة التلفاز يميلون إلى تناول الوجبات السريعة، والتي يمكن أن تؤدي إلى حالات أخرى مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم ومخاطر التجلط أيضًا، يقول الدكتور سيتور كونوتسور، الباحث في الجامعة والمؤلف الرئيسي للدراسة: "إذا كنت تنوي مشاهدة التلفزيون، فأنت بحاجة إلى أخذ فترات راحة، يمكنك الوقوف والتمدد كل 30 دقيقة".
يعاني حوالي واحد من كل 500 بريطاني وأمريكي من جلطات الدم سنويًا، ويصل ما يقرب من 60 في المائة منهم إلى المستشفيات، ويكون ذلك كله نتيجة للخمول، وتحدث معظم الجلطات في أوردة الساق وهو ما يسمى تخثر الأوردة العميقة والذي يمكن علاجه بسهولة في العادة.
لكن أجزاء صغيرة من الجلطات الدموية يمكن أن تنفصل وتنتقل في مجرى الدم إلى أعضاء مثل الرئتين، وهو ما يُعرف بالانسداد الرئوي.