إحداهن نشرتها سهير القلماوي.. ثلاث روايات ليونانيين من أصل مصري بمعرض الكتاب
ثلاث روايات كتبها يونانيين من أصل مصري، وكلها تدور في حب مصر إبان فترات متعاقبة بدأت من ثورة 1919 وما بعدها، والتي سيتم توافرها بالمركز الثقافي اليوناني خلال فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ53 المقرر إقامتها في الفترة من 26 يناير الجاري وحتى 7 فبرايل المقبل. “الدستور” تستعرض في تقريرها تفاصيل تلك الروايات وهي كالآتي:
نور الدين بومبة
الرواية الأولى بعنوان نور الدين بومبة للمؤلف ستراتيس تسيركاس وترجمة بنى ميلاخرينودي.
الروائي اليوناني- المصري الكبير ستراتيس تسيركاس "1911- 1980"، ولد في القاهرة، ومات في أثينا، وقضى تسيركاس جزءًا كبيرًا من حياته فى مصر، التى شكلت جزءًا أساسيا من عوالمه الروائية.
قال الروائي حمدي البطران عن رواية نور الدين بومبة" من القراءة الأولى تتحدث عن الفترة من 1919 والسنوات التي قبلها. المحور الرئيسي في القصة هو كفاح أهالي ديروط ضد الإنجليز فى أثناء مرحلة المد الثوري التي صاحبت ثورة 1919، يرصد المؤلف في جملة الأحداث، ما حدث في القاهرة مع زعماء الثورة ونفيهم، وما يحدث في ديروط والتي تقع جنوب القاهرة بمسافة 300 كيلومتر، وشمال أسيوط بمسافة 70 كيلومترا .
تناول المؤلف أحداثا حقيقة وقعت بالفعل، ايام ثورة 1919، ومنها حادث قتل عدد من الضباط الإنجليز، كانوا في قطار متجهين ناحية القاهرة، وقد اقتحم الأهالي القطار عند مدينة ديروط , وقتلوا الضباط، ونزلوا في محطة دير مواس، وإثر ذلك أقيمت محاكمة عسكرية في مركز الشرطة، وتم إعدام عدد من الأهالي .
رواية ابن البلد
الرواية الثانية ابن البلد من تأليف نيقوس أزماذوروس وترجمة الدكتور نعيم عطية.
ونيقوس ولد وعاش في الأحياء الشعبية في مصر، وأطلق عليها عطية عنوان ابن البلد لإحساسه الشديد بمدى انغماس الكاتب اليوناني في أعماق المجتمع المصري والعربي.
وجاء في مقدمة الكتاب: “لم أشعر أبدا أنني أجنبي ولم آكل أبدا من طعام الأجانب، عشت حياة المصريين البسطاء بحلوها ومرها، أكلت من أطباقهم ونمت على أنغام أم كلثوم وعبد الوهاب عبر مذياع المقهى المجاور لمنزلنا المتواضع، واستيقظت على صوت المؤذن وهو يؤذن لصلاة الفجر”.
تجار القطن
تجار القطن أو المشتغلون بالقطن، هي الرواية الثالثة لجيورجوس فيليبوس وترجمة عبد المحسن الخشاب، وهي الرواية التي قال عنها مؤلفها:"إنها بلسان يوناني ولكنها بقلب مصري محب"، بحسب ما أورد شوقي بدر يوسف في كتابه "وجوه عظيمة.. قراءات في الادب العالمي".
وقال عنها يوسف القعيد في مقال له: “من يقرأ الرواية اليونانية الجميلة: المشتغلون بالقطن. للروائى اليوناني: جيورجوس فليبوس. كتبها عن فترة إقامته فى صعيد مصر. وأعطاها للدكتورة سهير القلماوى فى بيروت 1968. ورجاها أن تترجمها إلى العربية. ليقرأها أصحاب الشأن. وترجمها زوجها: يحيى الخشاب للعربية ونشرت 1969. الغريب والمحزن معاً. أن سفارة اليونان عندما أعادت طبعها وقتها بناء على اقتراح مني. غيروا عنوانها. لأن العنوان الأصلى غير جذاب. المؤلف عاش فى صعيد مصر سنوات من عمره. وكتب نصاً جميلاً كلما عدت إليه أدركت كم كان يعنى القطن بالنسبة للمصريين”.