أبرز العناوين المشاركة لدار الرافدين العراقية بمعرض القاهرة للكتاب
ضمن مشاركات دور النشر العربية، في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، والمقرر انطلاقه فى الفترة من 26 يناير الجاري وحتى 7 فبراير 2022. تشارك دار الرافدين للنشر والتوزيع ببيروت وبغداد، بمجموعة كبيرة من الكتب والعناوين المختلفة، ما بين الكتب المترجمة والروايات والكتب التاريخية والدراسات الفلسفية والنقدية التي نستعرضها في هذا التقرير.
ــ كتاب "مفاتيح خزائن السرد"
من تأليف سعيد الغانمي، ويقع الكتاب في 475 صفحة من القطع الوسط. على امتداد عشرة فصولٍ، يُناقش كتاب "مفاتيح خزائن السَّرد" الأصناف السَّرديَّة الكبرى في الأدب العربيِّ القديم، بدءاً من الحكاية البطوليَّة قبل الإسلام، ومروراً بالسَّرد التاريخيِّ، وحكاية الرُّؤيا، وحكاية الحَيَوان، والسِّيرة الشَّعبيَّة، والحِكَم والأمثال السائرة في التُّراث الثَّقافيِّ، وصنف المقامة وعلاقتها بفنِّ الكدية. ويتفحَّصُ إمكان وجود رواية عربيَّة قديمة، ويتطرَّق للسَّرد الأمثوليِّ والخرافيِّ المترجم. يتناول الكتاب الخصائص الثَّقافيَّة والبنائيَّة لكلِّ صنفٍ من هذه الأصناف السَّرديَّة في ضوء علاقتها بمدوَّنةِ المعتمد الأدبيِّ الراسخ الذي طوَّرتْهُ أجيالٌ من الأُدَباء بوصفه القيمة المثاليَّة الثابتة للأدب، وبوصف لغتِهِ اللُّغة المعياريَّة التي لا معدلَ عنها.
يهتمُّ الكتاب بفحص الأدوات الاصطلاحيَّة والمفهوميَّة التي توطِّد بها لغة السَّرد نفسَها في الذاكرة الثَّقافيَّة للمجتمع؛ وعلاقة النُّخبة المثقَّفة باللُّغة المعياريَّة من جهةٍ، ولغة السَّرد من جهةٍ ثانيةٍ، بهدف تخليص التَّحليل الصِّنفيِّ من التَّراتب الأيديولوجيِّ والثَّقافيِّ الذي أخضعتْهُ له الأدوات النَّقديَّة المعياريَّة القديمة.
ــ كتاب "البلاغة والنهضة مشاريع بناء بلاغة جديدة"
إعداد وتنسيق محمد مشبال ومحمد حسانين. ومما جاء في مقدمة الكتاب نقرأ: شهد الحقل البلاغي في مصر منذ نهاية القرن التاسع عشر حتى الآن محاولات متراكمة لتجديد البلاغة العربية، وإعادة التفكير في الدرس البلاغي برمته، سواء من حيث إعادة قراءة سياقات نشأة البلاغة العربية وتفسيرها، أو مقاربة العوامل المركبة التي شكلت أسئلتها المعرفية. وامتدت إعادة القراءة نحو محاولة الحفر المعرفي في اتجاهاتها ومنازعها، فكان السؤال حول ما إذا كانت البلاغة العربية في كل تجلياتها تمثل نسقاً واحداً أم نحن أمام أكثر من خطاب بلاغي، أو (بلاغات) متنوعة لكل منها أهدافها وطرائقها في النظر، بل عقيدتها حول مفهوم اللغة نفسها وطبيعة التواصل.
ــ كتاب "مِعمار الفكر المعتزلي" للباحث سعيد الغانمي
يتابع هذا الكتاب تاريخ الاعتزال في مراحله جميعاً ويستكشف رغبة المأمون في تحويله إلى عقيدة ناجية وسنة قويمة، ثم الردة التي حصلت في عصر المتوكل، يقدم الكتاب خلاصة وجيزة لأفكار أهم أعلام المعتزلة، مثل الجاحظ وأبي القاسم الكعبي، وينتهي الفصل الأخير بعرض الخيبة المأساوية التي عاشها الفكر المعتزلي فيما بعد وحتى انطفاء أفكارهم.
ــ النسخة العربية لرواية "الآثم المقدس"، تأليف توماس مان، وترجمة علي عبد الأمير صالح
يلعب توماس مان في هذه الجوهرة السردية لعبته الخطرة والمستحيلة، وهو يجعل المفاجأت تتوالى دون أن يفقد القارئ دهشته. قيمة الخطيئة هنا، أنَّها بقليل من السِّحر، أفضل الفضائل. هذه رحلة لا تُمَل أبدا؛ في الاتجاهات كلها معاً في آن واحد، وإلى الأبد، وما وراءه قليلاً.
ــ أول ترجمة عربية لنصّ "شوبنهاور مربياً" لفردريك نيتشه
وترجمة قحطان جاسم والذي يذهب في مقدمة ترجمته للكتاب إلى: يمكن ملاحظة التأثير الذي تركه شوبنهاور في نيتشه في هذا الكتاب، وهو واحد من بين ثلاثة عشر نصّاً كان نيتشه قد خطط لكتابتها، إلا أنه اكتفى فيما بعد بأربعة منها وتخلّى عن الموضوع نهائيّاً، كما يوضِّح نيتشه في رسالته إلى صديقه جورج برانديز.صدرت النصوص في البداية كلّ نصٍّ منها على حدة، لكنها جمعت فيما بعد وصدرت في كتاب واحد.
ويعرض الكتاب لأفكار وتصورات نيتشه عن دور الفيلسوف وأهميته في المجتمع والمعاناة التي يواجهها من محيطه بسبب آرائه النقدية وتصوراته المضادة للمعتاد والمتداول من الأفكار والعادات والسلوك، ثم تأكيده المتكرر أهمية إفساح فرصة أكبر أمام الفيلسوف والعالِم، وأن لا يتحوّلا إلى أدوات في خدمة الدولة، بل ويطالب بقوة بحيادية نشاطاتهما والمؤسسات التعليمية والكف عن أن تكون في خدمة أهداف الدولة ومصالح الرأسماليين.
ولـ "نيتشه" أيضا يقدم المترجم قحطان جاسم للعربية كتاب آخر بعنوان "فاجنر في بايروت". كان نيتشه يرى في فاجنر عبقرية يمكنها أن تُعيد بعث الثقافة الألمانية والأوربية من الماضي وتجدّدها نحو المستقبل. وقد حسب في الفترة الأولى من علاقته بفاجنر بأنه وجد فيه الإنسان الذي كان جاهزًا لقيادة هذا الاتجاه والمضيّ قدمًا لتوجيه الناس نحو العظمة التي ماتت مع العصر القديم، وقد ربطتهما علاقة وطيدة عبّر عنها نيتشه في غير مناسبة، عمقها تأثرهما المشترك بشوبنهاور، فضلاً عن اعتراف نيتشه بالتأثير الراسخ للموسيقى عليه فكرياً وروحياً.
ــ كتاب "حداثة ظهرها إلى الجدار" لــ حسن مدن
وجاء على الغلاف الخلفي للكتاب: إذا كانت المدينة الخليجيّة الجديدة تكاد لا تشبه في شيء الصّورة التي كانت عليها قبل عقود فقط، فإنّ الحداثة المنشودة هي تلك التي تضرب بجذورها عميقًا في البنيان الاجتماعيّ، الثّقافيّ، السّياسيّ، بديلًا للبنى التّقليديّة المحافظة التي ما زالت تعيد إنتاج نفسها، ثقافيًّا واجتماعيًا، وتكفّ عن الاتّكاء على الجدار.
ــ ترجمة رواية "العجوز الغيور"، لـ ثربانتس، ترجمة عبدالهادي سعدون
رواية تغوص في دهاليز النفس البشرية، حكاية عن الغيرة المُهلكة لمصائر البشر، عن الشيخوخة المرّة والعلاقات البشرية المتأزّمة، عن الكُره والخديعة والخوف، عن رغبة البعض العارمةِ بتقنين العالم وتعديله حسب مرامهم وهواهم.
الحكاية عينها التي عرفناها في السرديّات المشرقية عن الغيرة والدسيسة والخيانة تعود لنا بصياغة غربيّة. هنا معاودةٌ للتذكير أنّ الغيرة لا تصنع حياة، وكلّ الاحتياطات يمكن خرقها ولو وضعنا من نُحبّ في جبِّ عميقٍ أو خلفَ جدران قصورٍ شاهقة. أو حتى تحت الحراسةِ ليلَ نهار. ففي النهاية لو شاءت الأقدار، لن تصمدَ الأبوابُ ولا الجدرانُ ولا الحراسات.