النوم هربا من الجوع.. موقع أممى يرصد معاناة أطفال تيجراى
حذر موقع "ريليف ويب" التابع للأمم المتحدة، من تدهور الأحوال الانسانية في تيجراي وتحديدًا الاطفال الذي يواجهون مصير مظلم في ظل صراع تيجراي الذي اندلع من قرابة العام ونصف العام.
وتابع الموقع الأممي: "يتصاعد الصراع في شمال إثيوبيا، مما تسبب في نزوح واسع النطاق، وفي مناطق تيجري وعفر وأمهرة، يحتاج 9.4 مليون شخص إلى مساعدات غذائية، بينما نزح الملايين بسبب القتال، كما حذر برنامج الغذاء العالمي من أن القتال العنيف يعرقل مرور المساعدات المنقذة للحياة".
وقالت الطفلة" ناييت" البالغة من العمر 14 عامًا: "عندما اندلع القتال في قريتي في منطقة أمهرة بشمال إثيوبيا، فررت مع أخوتي ووالدتي و عندما حدث الانفجار، واصلت الركض، على أمل أن تكون عائلتي ورائي، ولكنهم لم يكونوا كذلك".
وتابعت: "مشيت لمدة أربعة أيام وليالٍ للوصول ولم يكن لدي طعام ، ومن أجل البقاء على قيد الحياة ، قمت بجمع المياه من النهر باستخدام زجاجات بلاستيكية وحتى وصلت لمقر اقامتها الحالي وتابعت: كنت أنام في الشوارع حتى وجدت مخيما للنازحين".
وأضافت: "أن تناول الطعام كل يوم، ليس مضمونًا، أحاول أحيانًا النوم حتى لا أشعر بالجوع، أتناول طعامًا منذ أمس كنت جائعًة جدًا وأصبت بصداع"، وتابعت: "أريد مستقبل أفضل وأريد أن أنهي تعليمي، وأن أصبح ممرضة وأعود إلى المنزل لمساعدة مجتمعي".
يأتي هذا فيما نددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالأوضاع الإنسانية والصحية المتردية في تيجراي، وفقًا لما نشرته اللجنة في تقرير عبر موقعها الإلكتروني.
وقالت اللجنة، إن نقص الإمدادات الطبية في شمال إثيوبيا يمنع العاملين الصحيين من مساعدة المحتاجين.
من جانبها، قالت المسؤولة عن استجابة اللجنة الدولية في أمهرة وعفر: "تم إغلاق بعض المستشفيات في أمهرة بسبب نقص الأدوية.. يموت الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة كل يوم وتلد النساء في المنزل لأن المرافق الصحية لا تعمل وغالبًا بدون كهرباء أو ماء".
وقال المنسق الصحي في بعثة اللجنة الدولية في إثيوبيا : "في تيجراي، يتم غسل العناصر التي تستخدم مرة واحدة مثل القفازات والمواد الجراحية وإعادة استخدامها، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى وفي بعض الأماكن، استبدل الأطباء المطهر بالملح لتنظيف الجروح".