الاستخبارات الألمانية تحذر من الإخوان

حذر تقرير جديد صادر عن هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، في ولاية ساكسونيا أنهالت، من مخاطر جماعة الإخوان المسلمين، معتبرة أنها تستخدم القوة من أجل تنفيذ أجندتها المتطرفة، كما حذر التقرير المنشور على موقع الهيئة الاستخباراتية الألمانية من اختراق الجماعة لعدد من المؤسسات العامة وغير الحكومية في ألمانيا.

وقالت الهيئة في تقريرها: إن  إيدلوجية الإخوان المسلمين تقوم على وحدة الدين والدولة، حيث تعمل على تطبيق الدين الإسلامي وفقا لمنظورها المتطرف، كما تستخد القوة لتحقيق هذه الأجندة.

وأكد التقرير: أن إيدولوجية الجماعة تتعارض تماما مع القيم الأوروبية وتحديدا مع مبادئ السيادة الشعبية والحرية الدينية والمساواة العامة المنصوص عليها في القانون الأساسي الألماني  لاسيما والجماعة ترفض  النظام الديمقراطي الحر، ووفقا للتقرير فإن الجماعة تتلون وتظهر عكس ما تبطن، حيث تتبع الجماعة أسلوبا براغماتيا يعتمد على مشاركتها في العديد من الأنشطة المجتمعية من أجل  الاستفادة من مزايا النظام الديمقراطي، لكسب التأثير والنفوذ.

كما نوه التقرير إلى  أن الفترة الماضية شهدت نشاطا مكثفا لدعاة يمثلون الإخوان وينشرون أيديولوجيتها في مساجد مختلفة في ألمانيا.

كما حذر التقرير من محاولات الجماعة اختراق  المؤسسات العامة وغير الحكومية، لاسيما والجامعة تعمل تحت غطاء مدني، حيث تقدم نفسها على إنها  جهات فاعلة في المجتمع المدني وجديرة بالثقة وهو ما وصفه تقرير الاستخبارات الإخوانية بالفخ الإخواني، مؤكدا أنه في ولاية ساكسونيا، يوجد ما يقرب من 20 قيادي للجماعة.

كما ناشد التقرير، موظفي السلطات المحلية والكنائس ومنظمات المجتمع المدني  بضرورة التفحص جيدا للمنصات التي تشاركهم في العمل المجتمعي.

منظمة المجتمع الإسلامي الألماني

وعن "منظمة المجتمع الإسلامي الألماني، التي تعد أحد الأعضاء المؤسسين لـ"اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا"، قال التقرير إنها أهم المنظمات الألمانية تأييدا للجماعة، حيث تعمل المنطة على أن تكون حلقة الوصل بين  السلطة والجالية المسلمة كما أنها تنكر وتتفادى أى صلات لها مع الجماعة.