في عيد الغطاس.. رؤساء الكنائس يباركون مياه النيل والأردن والبحر المتوسط
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأربعاء، بعيد الغطاس المجيد، والذي يحمل كذلك مُسمى وشعار «عيد الظهور الإلهي».
واعتاد باباوات الكنائس في العالم أجمع مباركة الماء الأقرب إلى الكنيسة التي يصلون فيها اشارة الى تواصل الكنيسة مع المادة الخام التي اعتمد فيها المسيح في نهر الأردن فعلى سبيل المثال، وفي عيد الغطاس يقوم قداسة البابا تواضروس الثاني برش بعض من ماء القداس الإلهي في البحر المتوسط أثناء وجوده في الإسكندرية ونهر النيل أثناء وجوده في القاهرة، كما يبارك البحر المتوسط ايضا البابا ثيؤدوروس الثاني بابا الإسكندرية وسائر افريقيا لكنيسة الروم الأرثوذكس، بينما يبارك نهر النيل كذلك البطريرك إبراهيم إسحق بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية، والمطران سامي فوزي رئيس الكنيسة الأسقفية بمصر.
ويلقي بعض من الماء المستخدم في الصلوات في النيل أو البحر المتوسط كنوع من أنواع البركة، ولا يقتصر الأمر على مصر فقط فحتى في فلسطين، حيث مهد المسيح يبارك الأنبا أنطونيوس مطران القدس والشرق الأدنى للأقباط الأرثوذكس مياه الأردن بإلقاء بعض من المياه المستخدمة في الصلوات بها، إضافة إلى إلقاء الصليب في النهر وهو طقس يتبعه بكثر أساقفة ومطارنة كنيسة الروم الأرثوذكس بإفريقيا.
ويجب على كل حاج ومتبرك من الاراضي المقدسة بالقدس الفلسطينية ان يغطس في نهر الأردن مرتديا التونية البيضاء ليحصل بعد ذلك على شهادة مختومة بختم البطريركية وموقعة بيد الأنبا أنطونيوس مطران القدس تفيد اجتياز الفرد مراحل الحج المسيحي بالقدس.
وترأس البابا القداس الإلهي، كعادته السنوية في الكنيسة المرقسية الكبرى بمنطقة محطة الرمل بمحافظة الإسكندرية، وهو تقليد مُتبع منذ عهد البابا الراحل شنودة الثالث، حيث يشارك بابا الكنيسة شعب الاسكندرية الاحتفال برأس السنة وعيد الغطاس بصفتها معقل المسيحية والتي استقبلت مرقس الرسول عام 60 م.