تعرف على طريقة الأقباط في الاحتفال بعيد الغطاس المجيد أيام الدولة الفاطمية
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم بعيد الغطاس المجيد.
وقال الباحث الكنسي إبرام راجي في تصريح له عن احتفالات الأقباط بالغطاس أيام الدولة الفاطمية أنه كان الوزير القبطى فهد ابن إبراهيم من أعيان الأقباط وكان ذو شأن كبير فكان يعمل كاتم سر الخليفة وقد حضر الاحتفال بعيد الغطاس بجزيرة الروضة وعن ذلك اليوم يذكر المسبحى فى تاريخة أنه فى سنة ٩٩٨ م كان الغطاس فضُربت الخيام والسرادق على شاطئ النيل ونصبت خيمة على النيل للرئيس فهد بن إبراهيم النصراني واسرتة وأوقدت لة الشموع والمشاعل وحضر المغنون وجلس مع أهله إلى أن كان وقت الغطاس فغطس وإنصرف .
وقال إبن المأمون إنه كان من رسوم الدولة أن يفرق علي سائر الشعب النارنج والليمون وأطنان القصب والسمك البوري وفى صباح اليوم الثاني كان الخلفاء يشاركون الاقباط فرحتهم ويمرون عليهم في كنائسهم وعلى بيوت الأعيان
وكانت عادة الأقباط يخرجون إلى النيل في موكب عظيم ومعهم البطريرك والأساقفة والكهنة بالأيقونات والمجامر والكتب المقدسة وكانت تستمر الاحتفالات من الغروب وحتى الفجر. وكان الولاة يأمرون بإيقاد المشاعل والشموع على حساب الدولة الفاطمية وكان الرجال يغطسون في النيل والترع ليلًا بينما كانت النساء يغطسن في الكنائس في أحواض كبيرة تُملأ بالمياه بعيده عن أعين الرجال وكانت الأوامر بأن تشدد الحراسة في تلك الليلة أثناء الغطس وأثناء الصلوات حتى يعود الموكب إلى الكنيسة سالما ويُختَم الاحتفال بالقداس الإلهي.
وترأس البابا القداس الإلهي، كعادته السنوية في الكنيسة المرقسية الكبرى بمنطقة محطة الرمل بمحافظة الإسكندرية، وهو تقليد مُتبع منذ عهد البابا الراحل شنودة الثالث، حيث يشارك بابا الكنيسة شعب الاسكندرية الاحتفال برأس السنة وعيد الغطاس بصفتها معقل المسيحية والتي استقبلت مرقس الرسول عام 60 م.