الباحث سامح الزهار يشارك بـ«خماسية القاهرة» فى معرض الكتاب

يشارك الباحث في التراث سامح الزهار، في فعليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، والمقرر انطلاقه في الفترة من 26 يناير الجاري وحتى 7 فبراير 2022. بأحدث مؤلفاته والصادرة عن دار بتانة للنشر والتوزيع، بخماسيته التاريخية والمعنونة بــ "خماسية القاهرة"، وذلك بالتزامن مع اختيار القاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية.

وتهتم "خماسية القاهرة"، والتي جاءت في خمس كتب هي: "الْمَحْرُوسة": حكاية القاهرة العتيقة ــ"بُنْيَانٌ مَرْصُوص": ملامح مساجد القاهرة القديمة ــ "طومان باي": سيرة سلطان المماليك الأخير ــ "اَلأَسْبِلَة": رحلة في أبنية الرحمة ــ و"بيوت القاهرة": في حضرة الزمن. باستعراض ملامح من تاريخ القاهرة العتيقة وتراثها الرصين، وتناقش مضمار هوية القاهرة القديمة خاصة وأن شعار معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام قد جاء "هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل".

ــ وعن "خماسية القاهرة"، قال الكاتب سامح الزهار لــ "الدستور":  تقدم الخماسية جدلية البشر والحجر باستلهام من ذاكرة القاهرة العتيقة، حيث أقدم في كتاب "المحروسة" رؤية عامة شاملة للقاهرة كتبت بشكل "خططي" وهو ما كان معروف في العصور الوسطى لكن هنا نتناوله بشكل ميسر مع الحفاظ على كلاسيكيته.

وفي "بنيان مرصوص" أتناول شيء من مساجد القاهرة القديمة من فترة الفتح العربي الإسلامي مرورا بالفترة الفاطمية والأيوبية والمملوكية والعثمانية، وذلك في ضوء أحدث الدراسات والاكتشافات الأثرية، وفي "بيوت القاهرة" تناولت عدد من البيوت المملوكية والعثمانية في القاهرة بشكل مُحقق وبدراسة طبوغرافية نروي من خلالها سيرة الأماكن وكذلك البشر الذين تتابعوا بالحياة فيها لنضع بين يدي القارئ تصور عن ماهية الأماكن وبعدها الإنساني.

وفي كتاب "الأسبلة" قدمت تاريخ وتطور الأسبلة المملوكية والعثمانية وما تحويه من فنون وزخارف وحكايات البشر، كما رصدت فن الخط العربي المستخدم في زخارفها وقدمت أبيات الشعر العربي وهذا تناول يجمع بين الدراسات التاريخية الإنسانية والعمارة وفنون اللغة والأدب.

وفي كتاب "طومان باي" تناولت سيرة السلطان الأخير لدولة المماليك ولكن جاء هذا التناول استنادًا على المخطوطات المملوكية بعد دراستها وتحقيقها وكذلك تناول شخصية السلطان من جوانبها الإنسانية، فمثلاً تحدثت عن أسرته وأهله وطفولته وتكوينه ومراحل شبابه ما قبل السلطة لنقدم للقارئ تصور إنساني خاصة وأن بعض كتب التاريخ تقدم الشخصيات التاريخية وكأنها أحجار صلبة مثلها مثل الآثار وهذا أمر يجب العدول عنه.