الإفتاء تكشف حقيقة فتوى «اقتراب يوم القيامة»

نفت دار الإفتاء المصرية صورة منسوبة لها متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن فتوى حول اقتراب يوم القيامة.

وتضمنت الصورة المنسوبة للإفتاء عبارة: الساعة اقتربت.. وعلى البشر الاستعداد للقاء الله، وقالت دار الإفتاء المصرية: هذه الصورة مفبركة فلم يصدر مثل هذا التصريح عن دار الإفتاء المصرية.

ورد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، في فتوى سابقة على سؤال يقول صاحبه :" هل يوم القيامة يتم النداء علينا باسم الأم؟، وقال مفتي الجمهورية في إجابته، إن عموم الأحاديث والآثار الصحيحة يفيد بأن النداء على الناس في يوم القيامة يكون من جهة الآباء لا من جهة الأمهات، ولا يقوى في معارضتها ما ورد من أن النداء يكون من جهة الأمهات؛ فإنها إما أن تكون أحاديث ضعيفة، أو مؤولة حملها العلماء على استحباب نسبة الميت من جهة أمه عند التلقين.

وتابع مفتي الجمهورية: "ورد في السنَّة النبوية المُشرَّفة وأقوال جمهرة علماء الأمة رضوان الله عليهم ما يُفيد أن الناس يُدْعَون يوم القيامة بآبائهم؛ ومن ذلك: ما أخرجه الشيخان واللفظ للبخاري عن ابن عمر رَضيَ اللهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْغَادِرَ يُرْفَعُ لَهُ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يُقَالُ: هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ»، وقد بوَّب له الإمام البخاري في "صحيحه": باب ما يُدعى الناس بآبائهم، وساق تحته الحديث. قال الإمام القرطبي في "التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة" (ص: 698-699، ط. دار المنهاج): [قوله: «هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ» دليلٌ على أن الناس يدعون في الآخرة بأسمائهم وأسماء آبائهم، وقد تقدم هذا في غير موضع، وفي هذا رد على من قال: إنما يدعون بأسماء أمهاتهم؛ لأن في ذلك سترًا على آبائهم، وهذا الحديث خلاف قولهم] ".