أستاذ بالأزهر يوضح حكم من تدخل وأفسد علاقة رجل بزوجته
قال الدكتور مختار مرزوق، العميد السابق لكلية أصول الدين، الرجل الذي يتدخل لإفساد الزوجة على زوجها يرتكب كبيرة من الكبائر التي تدخل صاحبها تحت ذلك الوعيد.
جاء ذلك ردًا على تساؤل ورد له خلال بث مباشر عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك"، يقول: "تركتنى زوجتى لمدة 6 سنوات، ولكن لم أطلقها، وكلما تهدأ الأمور بيني وبينها محاولة للصلح والرجوع، يقوم شخص بالتأثير عليها، فما حكم هذا الشخص الذي يفسد العلاقة بين الرجل وزوجته؟ وما حكم الزوجة هل تدخل في حديث اللعان؟ وما هو الواجب علي الزوج فعله؟
وأجاب مرزوق خلال رده على الفتوى التي وردت إليه قائًلا:" يشتمل الجواب عن هذه الفتوى على شيئين: الرجل الذي يتدخل لإفساد الزوجة على زوجها يرتكب كبيرة من الكبائر التي تدخل صاحبها تحت ذلك الوعيد".
واستدل بما جاء ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ صلى الله عليه وسلم، ﻗﺎﻝ: ﻟﻴﺲ ﻣﻨﺎ ﻣﻦ ﺧﺒﺐ اﻣﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺃﻭ ﻋﺒﺪًا ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻩ ﺭﻭاﻩ ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ ﻭﻫﺬا ﺃﺣﺪ ﺃﻟﻔﺎﻇﻪ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭاﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﻭﻟﻔﻈﻪ ﻣﻦ ﺧﺒﺐ ﻋﺒﺪا ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻪ :"ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻨﺎ ﻭﻣﻦ ﺃﻓﺴﺪ اﻣﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻨﺎ"، هذا وعلاج ذلك أن يحاول الزوج والزوجة إبعاد كل شيطان من شياطين الإنس الذين يحاولون إفساد العلاقة بينهما.
وأضاف أستاذ التفسير إلى أن الزوجة التي تستجيب لمثل ذلك الشيطان وتطلب الطلاق من غير سبب قوي لذلك هي أيضا مرتكبة لكبيرة من أعظم الكبائر، فعن ﺛﻮﺑﺎﻥ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﺃﻳﻤﺎ اﻣﺮﺃﺓ ﺳﺄﻟﺖ ﺯﻭﺟﻬﺎ اﻟﻄﻼﻕ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺑﺄﺱ ﻓﺤﺮاﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺭاﺋﺤﺔ اﻟﺠﻨﺔ ".
وتابع: فعلى كل زوجة أن تحافظ على بيتها وأن تتجنب إفساد حياتها حتى لا تدخل تحت غضب ربها عز وجل.