أطباء الأوعية الدموية يُحذرون من حدوث جلطات لمصابى كورونا
كشف الأطباء المشاركون في المؤتمر السادس عشر لنادي الأوعية الدموية، عن تأثير الإصابة بفيروس كورونا على الأوعية الدموية، مؤكدين وجود حالات أصيبت بجلطات نتيجة الإصابة بالفيروس.
كما قدموا خلال المؤتمر توصيات لشباب الأطباء لمعرفة كيفية التعامل مع هذه الحالات، كما أعلن كبار أطباء الأوعية الدموية المشاركون، تقديم يد العون لشباب الأطباء من خلال التعليم والتدريب الطبي المستمر في هذا التخصص الدقيق، بما ينعكس على صحة المريض وحياته.
وقال الدكتور مصطفى سليمان، رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية بجامعة عين شمس، ورئيس النادي المصري لجراحة الأوعية الدموية، إن المؤتمر هذا العام تناول الحديث عن مرض تضخم الشرايين والأوردة، وذلك من خلال 18 جلسة عمل، و120 محاضرًا من خبراء مصريين وأجانب، تناولوا كيفية تشخيص المرض وعلاجه، وتضمنت المحاضرات عرض الحالات وكذلك التدريب بشكل عملي في ورش العمل، وأيضا تطبيق عملي للمحاضرات التي يشاهدها الأطباء بما يساعدهم في التطبيق العملي، ويحقق الفائدة المثلى للمحاضرات ويسهم في إنقاذ حياة المرضى.
وأضاف الدكتور مصطفى سليمان، رئيس المؤتمر، أن نسبة 1% من المصريين على الأقل يحدث لهم تضخم الشرايين، حيث تؤكد الإحصاءات أن أقل من 1% على الأقل من المصريين فوق سن الستين يحدث لهم مرض تضخم الشرايين، وأن الرجال أكثر من النساء، ولكن الملاحظ في السنوات الماضية، أن النسب بدأت في الارتفاع لتصبح قريبة من مثيلاتها بالدول الغربية التي ينتشر فيها المرض، ويرجع سبب الزيادة لتغيير نمط الحياة والتغذية.
ونصح رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية بطب عين شمس، المرضى لتجنب خطر تصلب الشرايين والأوردة، بضرورة المحافظة على عدم زيادة الوزن وعلاج السمنة والإقلاع عن التدخين وضبط السكر والضغط، باعتبارها أبرز مسببات تصلب الشرايين أو تمدد الأوعية، مع ضرورة ممارسة الرياضة بشكل مستمر وتقليل الكوليسترول في الدم وذلك بالمحافظة على نمط غذائي صحي.
وأشار إلى أن تصلب الشرايين أو تضخم الأوعية يتسبب في جلطات أو ما يسبب شروخا في الشرايين، ولذلك يجب علينا تجنب تلك المسببات، وخاصة كبار السن فوق الستين عامًا، مشددًا على ضرورة علاج السمنة والتغذية الصحية السليمة وممارسة الرياضة وضبط السكر والضغط لتقليل التأثيرات الضارة على الشرايين.
وأكد الدكتور ناصر السعيد، أستاذ جراحة الأوعية الدموية وعضو الجمعية المصرية لجراحة الأوعية الدموية، أن المؤتمر هدفه في دورته الحالية، توعية شباب الأطباء وتعريفهم بالجديد في أمراض الأوعية الدموية من خلال المحاضرات النظرية وورش العمل من خلال الاستعانة بكبار الأساتذة والخبراء العالميين، سواء من خلال جراحة الشرايين أو جراحة الأوعية، مع التوعية بورش العمل التي تتضمن استخدام العلاج بالليزر والجراحات المتقدمة التي تتم باستخدام الدعامات، كما أشار إلى أن المؤتمر مستمر طوال العام في تقديم خدمة التدريب لشباب الأطباء، حيث يجرى كل ثلاثة شهور عقد ورش عمل لاطلاع الأطباء على كل ما هو جديد .
وأكد السعيد، أن ورش العمل تحاول استيعاب كافة الطلبات من شباب الأطباء ومتابعة كل ما هو جديد في هذا المجال لمتابعة علاج الحالات بشكل عملي ومباشر، كما أوضح أن الإصابة بفيروس كورونا لها تأثير على الأوعية الدموية، حيث وجدت حالات أصيبت بجلطات بسبب الفيروس، ولذلك تم توضيح آثارها للأطباء لمعرفة كيفية التعامل مع هذه الحالات.
كما شهد المؤتمر عرض حالات التمدد في الشرايين وكيفية علاجها بما يضيف لشباب الأطباء، خاصة أن هناك خبرات عالمية كبيرة تعرض تجاربها في هذا الشأن.