بالأرقام.. مبادرة الكشف المبكر لضعف وفقدان السمع تنقذ أطفال مصر (إنفوجراف)
منذ انطلاق مبادرة الاكتشاف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثي الولادة في سبتمبر 2019، استطاعت الحكومة المصرية إجراء الفحص السمعي لمليونين و467 ألفًا و507 أطفال من حديثي الولادة، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الحفاظ على حياة الصغار، وحمايتهم من التعرض لأي أمراض خطيرة.
طُبقت المبادرة بشكل إلزامي للأطفال حديثي الولادة من عمر يوم إلى 28 يوماً، وذلك عن طريق إضافة خانة المسح السمعي في شهادة ميلاد الطفل، ففي الأسبوع الأول من ولادته، يخضع الطفل لإجراء تحليل الغدة الدرقية، ثم فحص ضعف السمع، الذي يتم مرة أو مرتين خلال مدة 28 يومًا.
وفي الفترة الأخيرة، ارتفع عدد مراكز فحوصات الكشف السمعي، إلى 3500 وحدة صحية في جميع محافظات الجمهورية، كما تم فحص أكثر من 7 آلاف طفل من غير المصريين المقيمين في البلاد ضمن المبادرة الرئاسية، ووفرت وزارة الصحة خطًا ساخنًا يستقبل تستقبل استفسارات المواطنين على رقم 15335 الخاص بمبادرات "100 مليون صحة".
وأعلنت أيضًا الوزارة عن تحويل 144 ألفًا و364 طفلًا لإعادة الفحص مرة ثانية من خلال إجراء اختبار تأكيدي، وذلك بعد أسبوع من الفحص الأول في نفس الوحدة، مضيفاً أنه تم تحويل 13 ألفًا و 657 طفلًا بعد الاختبار الثاني إلى مستشفيات ومراكز الإحالة والبالغ عددها 30 مركزًا على مستوى الجمهورية، وذلك للتقييم الأكثر دقة، وبدء العلاج الطبي أو تركيب سماعة للأذن، أو تحويل الطفل لإجراء عملية زراعة القوقعة لمن تستدعي حالته.
أوضحت الدكتورة أسماء محروس، استشاري علاج الأذن بمحافظة الإسكندرية، أن المسحات السمعية التي تجريها الوحدات الطبية منذ عام 2019 للكشف المبكر عن السمع لدى الأطفال حديثي الولادة، تعمل على قياس قوة الصوت داخل الأذن بالديسيبل، بينما يقاس التردد بالهرتز.
وقالت: "تتراوح قوة الصوت في الحالات الطبيعية بين 30-80 ديسيبل، وتترواح الترددات بين 20 وحتى 20 ألف هيرتز، فالأصوات تصل إلى الأذن عبر الموجات الهوائية، وتحدث اهتزازًا واضحًا في طبلة الأذن، ففي حالة عدم استقبال الأذن لأي إرسال يتم التحقق من المشكلة، والعمل على علاجها في وقت مناسب للغاية".
أما عن حالات فقدان السمع، أشارت الطبيبة إلى خطورته في إصابة الجهاز الناقل للصوت، والجهاز العصبي المسؤول عن السمع مباشرة، وتمكن الحالات الأشد خطورة في إصابة الجهازين معًا في وقت واحد، لذا يتم إجراء مسحات سمعية على مدار مرتين كحد أقصى لتحديد المشكلة، والتعرف على مصدر الخلل دون وجود أي أخطاء.
واختتمت: “الوحدات الصحية التابعة للمبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا، حققت بالفعل نجاحًا هائلًا تبين أثره خلال الفترة الماضية، حين استطاعت الأطقم الطبية داخل المراكز إنقاذ العديد من الأطفال الذي كادوا أن يتعرضون لمشكلات وخيمة في السمع، قد تصل في أغلب الأحيان للفقدان بشكل حتمي”.
يذكر أنه تم تحديث شهادات الميلاد مؤخرًا، وإدراج خانة الفحص السمعي بها، ويتم التسجيل من خلال قاعدة بيانات المواليد وملف التطعيمات، وذلك بهدف إنشاء ملف كامل للطفل يتضمن حالته الصحية والتأكد من سلامته.