انتقاد وكالات الصحة الأمريكية لفشلها فى التواصل مع الأمريكيين خلال جائحة كورونا

 نشر موقع ((فوكس)) الأمريكي للأخبار والرأي يوم الجمعة مقالا ينتقد فيه وكالات الصحة الأمريكية ومسؤوليها لفشلهم في التواصل الفعال مع الجمهور بشأن جائحة كوفيد-19 على طول مسارها المستعر.

وذكر التقرير أن "رد الفعل العنيف على القرار، الذي اتخذته مؤخرا مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة، بتقصير فترة العزل الموصى بها للأشخاص الذين جاءت نتائج فحصهم إيجابية لكوفيد-19 كان الأحدث في سلسلة من أخطاء التواصل الشديدة لدرجة أنهم أصبحوا معها الآن أشبه بميمي".

لقد فشلت مؤسسات الصحة العامة الأمريكية في التواصل بشكل فعال مع الجمهور الأمريكي طوال فترة تفشي الجائحة لسببين: إما أنها تُركت تحاول الدفاع عن السياسات السيئة، أو أن الانغماس في نشر الرسائل قد حل محل وضع أي نوع من السياسة المتماسكة على الإطلاق، وفقا لما ذكره المقال.

ونقل عن بريانا ميزوك المدير المشارك لمركز علم الأوبئة الاجتماعية وصحة السكان في كلية الصحة العامة بجامعة ميشيغان قولها "لا اعتقد أن أي وكالة على المستوى الفيدرالي أو مستوى الولايات قامت بعمل رائع في سياسة التواصل خلال الجائحة". كان ينبغي على مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن تكون قدوة، وأعتقد أنها فعلت ذلك بطريقة ما: قدوة أقل من رائعة".

وقال الكاتب ديلان سكوت، وهو مراسل قسم السياسة في ((فوكس))، إن التواصل هو جزء أساسي من أي استجابة للصحة العامة، لكن وكالات الصحة الأمريكية تعثرت في هذا الأمر منذ بداية الجائحة، عندما نصح المسؤولون الحكوميون في البداية بعدم ارتداء الكمامة في أوائل عام 2020 قبل أن يراجعوا أنفسهم ليقوموا بالتوصية بتعميم ارتدائها تقريبا.

يبدو أن الإرشادات الأولية قد صدرت من أجل الحفاظ على ما يكفي من الكمامات للعاملين في مجال الرعاية الصحية. وكان المسؤولون الحكوميون يحذرون في ذلك الوقت من أن إمدادات المستشفيات قد تنفد في لحظة حرجة إذا حدث تهافت على الكمامات. وكانت هذه أول "الأكاذيب النبيلة" خلال الجائحة، حسبما أورد المقال.

بعد مرور عام على أول تخبط بشأن ارتداء الكمامة، تعثرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في مسألة الكمامة مرة أخرى. ففي إبريل 2021، حثت الوكالة الأشخاص الذين تم تطعيمهم على الاستمرار في ارتداء الكمامة في معظم الأماكن المغلقة للحد من انتقال العدوى قبل أن تعدل عن موقفها وتقول إن الأشخاص الذين تم تطعيمهم يمكن أن يشعروا بالحرية في عدم ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة ما لم يكن هناك إلزام بذلك من قبل حكومة محلية أو حكومة ولاية.

وأضاف المقال أن "العديد من خبراء الصحة العامة يعتقدون أن قرار تخفيف إرشادات ارتداء الكمامة للأشخاص الذين تم تطعيمهم كان سابقا لأوانه، وبعد بضعة أشهر فقط عندما أدى المتحور دلتا إلى ارتفاع حالات الإصابة، غيرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها مسارها مرة أخرى وأوصت الجميع، بما في ذلك الأشخاص الذين تم تطعيمهم، بارتداء الكمامة أثناء تواجدهم في أماكن مغلقة عامة".