مرشحة رئاسية فرنسية: هناك حاجة لتعزيز حدود الاتحاد الأوروبى
شددت المرشحة الرئاسية الفرنسية فاليري بيكريس على ضرورة تعزيز الحدود الأوروبية، وقالت إن مسألة الحدود هي المفتاح اليوم لبناء القوة الأوروبية.
وخلال زيارة لها إلى اليونان، قالت بيكريس، وهي تقف عند سفح "الأكروبوليس" في أثينا "لا توجد أوروبا بلا حدود، ومسألة الحدود هي المفتاح اليوم لبناء القوة الأوروبية".
ومن المقرر أن تتفقد المرشحة الرئاسية الفرنسية مخيما لطالبي اللجوء في جزيرة في بحر إيجة يستخدمها المهاجرون لدخول أوروبا من تركيا المجاورة.
وحول أهمية ضبط الحدود، تحدثت بيكريس في مستهل زيارتها عن نظرتها للنموذج الأوروبي، وهو أن "هناك أبوابا ويجب أن تمر من الباب"، وأضافت "عندما نريد دخول منزل شخص، فإننا نطرق الباب ونطلب الإذن بالدخول. إنه ليس نموذجا حيث كل الأبواب مفتوحة للجميع".
وينظر كثيرون إلى بيكريس، المرشحة عن حزب الجمهوريين المحافظ، على أنها أهم منافسي الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي يتوقع أن يعلن ترشحه لإعادة انتخابه في أبريل، رغم من أنه لم يعلن ذلك رسميا بعد.
وعلى صعيد آخر، أكد الاتحاد الأوروبي عزمه مواصله التعاون والتنسيق الوثيقين مع الولايات المتحدة لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة، وعلى رأس ذلك، الأزمة على الحدود الأوكرانية-الروسية.
جاء ذلك في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي عبر موقعها الرسمي، تعليقا على لقاء الأمين العام لخدمة العمل الخارجي الأوروبي ستيفانو سانينو ونائبة وزير الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان، في بروكسل، لمناقشة الحشود العسكرية الروسية بالقرب من حدود أوكرانيا وحولها والجهود الدبلوماسية ذات الصلة .
وأضاف البيان: أن اللقاء أعقب اتصالات سابقة بين الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد، جوزيف بوريل، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، بالإضافة إلى اجتماع شيرمان مع أعضاء اللجنة السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الثلاثاء أمس، وهي جميعها اجتماعات تطرقت إلى ما جرى خلال المحادثات الأمريكية الروسية في جنيف، التي جرت يوم أمس الأول بشأن الملف نفسه.
وتابع: أن الطرفين أكدا مجددًا أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يقفان معًا من أجل المبادئ والقيم المشتركة. وأعادا التأكيد على دعمها لسيادة أوكرانيا واستقلالها وسلامة أراضيها، والتشديد على دعوة روسيا إلى خفض التصعيد وتنفيذ بنود اتفاقيات مينسك بالكامل. كما أكدا أن أي عدوان عسكري آخر ضد أوكرانيا ستكون له عواقب وخيمة وتكلفة باهظة.
وأشار البيان أيضا إلى مناقشة الطرفين سبل تعزيز العلاقات الدبلوماسية الثنائية ومتعددة الأطراف عقب الاقتراحات التي قدمها الاتحاد الروسي بشأن الترتيبات والضمانات الأمنية في أوروبا، وذكرا أخيرا: أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سيظلان على اتصال وثيق وتفاعل مشترك على مختلف المستويات كجزء من الشراكة الدائمة والالتزام المشترك بالأمن والتعاون عبر المحيط الأطلسي.