ربة منزل عن المبادرات الرئاسية: زوجي كان يستخف بمرضي.. وحملات التوعية أنقذتني
"كنت أعاني من ألم شديد في الرحم، وانقطعت الدورة الشهرية قبل شهرين، الأمر الذي أدخلني في أجواء اكتئاب شديد".. هذه كانت الحالة الصحية لعلياء محمود، البالغة من العمر 29 عامًا، إحدى القاطنات في قرية بيدف، التابعة لمركز العياط، محافظة الجيزة.
وأوضحت علياء محمود، أن زوجها كان يرفض ذهابها إلى طبيب أمراض النساء، الأمر الذي كان يجعلها تحاول علاج نفسها، لكن حالتها كانت تسوء مع الوقت، ما أدخلها في دوامات كبيرة، معلقة: "رفض وقالي أن ده دلع ملوش لزمة".
واستكملت أن زوجها يخاف التعامل مع زيارة أطباء النساء، ولذك لأنه سمع العديد من حوادث الشرف، ولذلك كان يطلب منها الذهاب لوالدتها أو والدته لوصف علاج لحالتها، وبعد زيارة المبادرة الرئاسية للقرية، كان الحديث عن حقوق المرأة وغيرها، وفي إحدى الندوات تحدثت واحدة من الرائدات الريفيات عن حق النساء في زيارة طبيب النسا والتوليد بشكل دوري للاطمئنان على حالتها؛ لتجد نفسها أمام دوامة كبيرة من النساء والرجال الغير متقبلات للأمر.
تابعت: "الموضوع كان أكبر من أن يقتصر دور الهجوم فيه على الرجال وحدهم، بل كان هناك عدد من النساء الرافضات لهذا الحق الأصيل لهن، خاصًة وأنهن يتعاملن مع هذا الأمر أنه منحة من الرجال، ولا يوجد داعي لها، لأن نساء القرية لأنهن مررن بهذه الأعراض من قبل، ويمكن تحديد التشخيص الصحيح، ووصف الدواء".
وأشارت إلى أن هذا الأمر رفضته المبادرة الرئاسية بكافة ندواتها بشكل كامل، وحرضت على أهمية الخروج عن هذه العادات المغلوطة التي ورثتها النساء عن الأهالي، دون أي مراعاة التقدم العلمي، والطبي الكبير الذي حدث بالعالم، موضحة أن «حياة كريمة» رسخت جزء كبير من الندوات للحديث عن هذا الأمر، حتى تمكنت من اقناع الرجال به، بعد أن دعموا موقفهم برأي رجال الدين، والقانون، ومشايخ القرية.
وأضافت أنها أخيرًا تمكنت من الذهاب لطبيب النساء والتوليد كل فترة بعد اقتناع زوجها به، مؤكده أن المبادرة الرئاسية ساعدت في حماية الأجيال النساء القادمة من العادات الخاطئة الموروثة، والتي من الممكن أن تقضي على حياتهم في أحد الأيام، منوهة أن هناك الكثير من النساء اللاواتي توفين، نتيجة لأمراض النساء، خاصًة وأنه هناك أنواع قاتلة كسرطان الرحم، وتكيسات الرحم وغيرها.
ووجهت الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على تدشينه هذه المبادرة التي تحافظ على حياة الجميع، وتسعى لدحض تهميش المجتمع، وتعديل العادات والتقاليد الخاطئة الموروثة، لخلق بيئة جديدة تعيش فيها الأجيال الصاعدة بشكل صحي وسوي وسليم.