الأمم المتحدة: مقتل 108 مدنيين في ضربات جوية إثيوبية على تيجراي
قال متحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن 108 مدنيين على الأقل قتلوا في ضربات جوية بمنطقة تيجراي بإثيوبيا منذ بداية يناير الجاري، وفقا لما أفادت به "رويترز".
وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان ليز ثروسيل للصحفيين في جنيف: "قُتل ما لا يقل عن 108 مدنيين وأصيب 75 آخرون منذ بداية العام، نتيجة للغارات الجوية التي نفذتها القوات الجوية الإثيوبية".
وفي وقت سابق، أصدرت لجنة جائزة نوبل في النرويج، التي تمنح الجائزة الشهيرة، انتقادا نادرا للغاية للفائز بجائزتها للسلام عام 2019، رئيس الحكومة الإثيوبية، بسبب الحرب والأزمة الإنسانية الدائرة في إقليم تيجراي في بلاده، محملا إياه "مسئولية خاصة" لإنهاء الصراع والإسهام في السلام.
وقالت اللجنة ومقرها أوسلو في بيان "منذ خريف 2020، تصاعدت التطورات في إثيوبيا وتحولت إلى صراع مسلح شامل. والوضع الإنساني شديد الخطورة ومن غير المقبول ألا تصل المساعدة الإنسانية إلى مستوى كاف"، مشيرا إلى أن مقتل عشرات الآلاف في الصراع، ومواجهة مئات الآلاف المجاعة، في ظل منع أديس أبابا معظم المساعدات الطبية والغذائية عن إقليم تيجراي منذ أواخر يونيو.
فيما موقع ""Remocontro الإيطالي المعني بالسياسة الخارجية، من تدهور الوضع الإنساني في تيجراي بشمال إثيوبيا بسبب استمرار حصار الحكومة للمساعدات، مرحبا ببيان لجنة نوبل النرويجية الذي حمل فيه رئيس الحكومة الإثيوبية "مسؤولية خاصة" لإنهاء الحرب الدائرة منذ نهاية عام 2020 وتسببت في مقتل عشرات آلاف المواطنين وتشريد الملايين.
ووصف الموقع في تقريره اليوم الجمعة الوضع الإنساني في شمال إثيوبيا بـ"المأساوي" بسبب استمرار منع أديس أبابا معظم المساعدات الطبية والغذائية عن إقليم تيجراي ومواصلة القوات الإثيوبية عملياتها العسكرية ضد قوات تيجراي ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى في صفوف المدنيين إلى جانب المصابين، مشيرا إلى أن وعود الحكومة الإثيوبية بإحلال السلام مجرد "أوهام وأكاذيب كبيرة" يروج إليها النظام مما يساهم في تفاقم النزاع.