علماء بولنديون يكتشفون جينا يضاعف من خطر الإصابة بكورونا
اكتشف علماء بولنديون جينا يقولون إنه يضاعف من خطر الإصابة بأعراض حادة من عدوى كوفيد-19، وهو أمر يأملون أن يساعد الأطباء في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر في حالة إصابتهم بالمرض.
ونظرا لأن تردد بعض المواطنين في تلقي اللقاحات يشكل أحد العوامل الرئيسية وراء ارتفاع معدلات الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في وسط وشرق أوروبا، يأمل الباحثون في أن يؤدي تحديد الأشخاص المعرضين لخطر أكبر إلى تشجيعهم على الحصول على اللقاح ومنحهم إمكانية الوصول إلى علاجات مكثفة في حالة الإصابة.
وقال وزير الصحة آدم نيدزيلسكي: "بعد أكثر من عام ونصف العام من العمل، أصبح من الممكن تحديد الجين المسؤول عن قابلية بعض الأشخاص للإصابة بأعراض خطيرة (بسبب فيروس كورونا)".
وأضاف: "هذا يعني أننا سنكون قادرين في المستقبل على...تحديد الأشخاص الذين لديهم استعداد للمعاناة من أعراض خطيرة من كوفيد-19".
ووجد الباحثون من جامعة بياليستوك أن الجين هو رابع أهم عامل في تحديد مدى خطورة إصابة الشخص بكوفيد-19، وذلك بعد العمر والوزن والجنس.
قال مارسين مونيوسكو، الأستاذ المسؤول عن المشروع، إن الجين موجود في حوالي 14 بالمئة من سكان بولندا، مقارنة بما يتراوح بين ثمانية وتسعة بالمئة في أوروبا ككل و27 بالمئة من سكان الهند.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وإنتاج القشع وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
ويتطور عدد منها إلى أشكال أكثر خطورة، مثل ذات الرئة الشديدة والاختلال العضوي المتعدد، في حين أن غالبية الحالات المصابة تعاني من أعراض خفيفة، لكن المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة "ARDS" قد يعانون من فشل في عدد من الأعضاء، وجلطات دموية.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس، وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا وألمانيا.