تقرير: الرقمنة شكلت عاملاً رئيسيًا في الصمود أمام الجائحة
أكد تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، أن الرقمنة شكلت عاملًا رئيسيًا في القدرة على الصمود ومواجهة تداعيات جائحة كورونا، وتبين في الواقع أن الشركات المتقدمة رقميًا، أي تلك التي تستخدم أحدث التكنولوجيات الرقمية في عملية الإنتاج، قادرة على مقاومة الأزمة بشكل أفضل من حيث الأثر على المبيعات والأرباح والعمّال المسرحيين.
تابع التقرير، حصلت "الدستور" على نسخة منه، أنه على سبيل المثال كان الانخفاض فى المبيعات الذي شهدته الشركات المتقدمة رقميًا أقل بثلاثة أضعاف من الشركات غير المتقدمة رقميا.
نماذج الاستجابات
وشكل نوع الاستجابات للأزمة الأثر النهائي أيضا، ويوثق تقرير التتمية الصناعية للعام 2022 الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، الاستجابات للجائحة في قطاع التصنيع التي قامت بها كل من الشركات المصنعة والحكومات في الاقتصادات الصناعية النامية والناشئة.
وتم تحديد 5 أنواع من الاستجابات، بناء علي البيانات الأصلية التي تم جمعها بهدف إعداد التقرير، وتعتبر هذه الاستجابات من التغيرات التحويلية لأنها تنطوي عل تغيرات استراتيجية في المنظمات والعمليات والروتين ونماذج الأعمال الخاصة بالشركات.
واتبعت التغيرات هدفين: هدف أكثر استباقية، لاستغلال الفرص التي أوجدتها الأزمة، وهدف أكثر دفاعية، لمواجهة القيود التي فرضتها الأزمة والازدهار خلال الأزمة من أجل إعادة التوجه نحو الوضع الطبيعي الجديد.
ووفقًا للبيانات التي تم جمعها، أدخلت أكثر من 60% من الشركات التي شملتها الدراسة بعض التغيرات التنظيمية للوفاء بمتطلبات الصحة والسلامة الجديدة التي فرضتها الجائحة، ويكشف المعدل المرتفع لتنفيذ هذا النوع من التغيير عن مدى تغير تنظيم العمل والإنتاج في قطاعات التصنيع استجابة للجائحة، ويشمل هذا التغيّر أيضًا، ترتيبات العمل عن بعد، التي ادخلت في الواقع بشكل متفرق حتي بين الجهات المصنعة.
وقد حصل تغير تحولي آخر تم اعتماده بشكل متكرر وهو اطلاق أو تعزيز النشاط التجاري عبر الانترنت (37%) .