البعثة الأممية تعلن عناصر مبادراتها لإجراء عملية سياسية شاملة فى السودان
كشفت البعثة الأممية بالسودان "اليونيتامس"، الأربعاء، عن عناصر مبادراتها لإجراء مشاورات حول عملية سياسية شاملة بين الأطراف السياسية في السودان.
وأوضحت البعثة الأممية أن الأمم المتحدة رعت المشاورات لدعم أصحاب المصلحة السودانيين للتوصل إلى توافق بشأن كيفية المضي قدما من أجل البلاد، لمعالجة الجمود السياسي الحالي، وتطور المسار نحو الديمقراطية والسلام، بحسب وكالة أنباء السودان.
وأوضحت البعثة أنها أنشِئت بناءً على طلب الخرطوم ويكلّفها تفويضها بالمساعدة في الانتقال السياسي وإحراز التقدم نحو الحكم الديمقراطي ودعم الحكومة في تعزيز حقوق الإنسان والسلام المستدام، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2524 «2020».
وستعمل البعثة مع جميع الجهات الفاعلة لتطوير عملية شاملة، يمكن أن تؤدّي إلى توافق حول السبيل نحو انتقال ديمقراطي كامل بقيادة مدنيّة، كما ستبدأ العملية السياسية بمشاورات أوّلية مع أصحاب المصلحة بما في ذلك الحكومة والجهات السياسية الفاعلة وشركاء السلام والحركات المسلحة والمجتمع المدني ولجان المقاومة والمجموعات النسائية والشباب.
وتعهدت البعثة بتوفير مجموعة من القدرات لزيادة المشاركة إلى أقصى حدّ وضمان الانخراط عبر الطيف السياسي وجميع أنحاء البلاد، مشيرة إلى أن نتيجة هذه المرحلة الأوّلية من المشاورات ستساهم في تصميم الخطوات التالية للعملية.
وقالت اليونيتامس إنها مستعدة لتيسير اتخاذ خطوات إضافية في مرحلة لاحقة بحسب الاقتضاء وربما بالاشتراك مع شركاء آخرين غير أنّ هذا يتوقّف على نتائج المشاورات وعلى طلب الأطراف.
وأكدت الأمم المتحدة أنها ملتزمة بدعم حكومة قيادتها مدنيّة كهدف نهائي للمرحلة الانتقالية في السودان، بحسب البعثة.
وأشارت اليونيتامس إلى أن الأمم المتحدة تعوّل على التعاون الكامل من قبل جميع الأطراف، ولا سيما السلطات، لتهيئة مناخ ملائم لهذه المشاورات، ويشمل ذلك الإنهاء الفوري لاستخدام العنف ضدّ المتظاهرين السلميين ومحاسبة مرتكبي العنف والحفاظ على حقوق الإنسان وحمايتها.