مخاوف من انتفاضة شعبية..
الجيش الأمريكى يجرى مناورات تحاكى الحرب الأهلية وقتال الشوارع
يجري الجيش الأمريكي تدريبًا عسكريا لمدة أسبوعين على "حرب العصابات" وتكتيكات الحرب، في ولاية كارولينا الشمالية، وذلك بعد أسابيع قليلة من إعلان وزارة العدل عن وحدة جديدة لمواجهة "الإرهاب المحلي".
وكانت وزارة العدل الأمريكية أعلنت عن وحدة "مواجهة الإرهاب المحلي"، بعد أحداث اقتحام الكونجرس في يناير 2021 من قبل أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية أمام جو بايدن.
مواجهة عدم الاستقرار السياسي
وبحسب تقرير لصحيفة "ديلي ميل"، اليوم، سيشارك عناصر من القوات الخاصة بالجيش الأمريكي في تدريبات لمدة أسبوعين بعنوان "Robin Sage" والتي سيتدربون فيها أيضا على الإطاحة بالحكومات غير الشرعية، كما يحاكي التمرين وضع الجنود في بلد "غير مستقر سياسيًا" ويستخدم "حرب عصابات غير تقليدية"، لهزيمة "عدو متفوق عدديًا".
كما يواجه الجنود بحسب التدريبات العسكرية، أفراد عسكريين متمرسين ومدنيين مدربين تدريبا خاصا خلال التمرين، والذي يعتبر بمثابة الاختبار النهائي للقوات الخاصة، لكن العديد من المواطنين قلقون من أن هذا التمرين يشجع الجنود على استهداف المدنيين.
التدريب على حرب العصابات
وقالت "ديلي ميل"، إن أخبار التمرين التدريبي تأتي في وقت متوتر في الولايات المتحدة، بعد خمسة أيام فقط من احتفال البلاد بالذكرى السنوية الأولى لأعمال الشغب في مبنى الكونجرس "الكابيتول"، كما يأتي بعد إنشاء وزارة العدل لوحدة مواجهة "الإرهاب المحلي" حيث تواجه الأمة الأمريكية ما وصفه المسؤولون بأنه "تهديد متزايد من المتطرفين العنيفين المحليين".
وسيقاتل جنود الجيش الأمريكي بحسب المناورات "مقاتلين متمرسين" في أكثر من عشرين مقاطعة في ولاية نورث كارولينا في "تدريب حرب عصابات" لمدة أسبوعين حيث يحاولون الإطاحة بـ "حكومة غير شرعية".
وتساءل البعض بحسب الصحيفة عن قرب توقيت الأحداث، بينما ذهب آخرون إلى أبعد من ذلك بمخاوف من أن إدارة الرئيس جو بايدن "تستعد لمواجهة انتفاضة أمريكية".
بايدن يدرب الجيش على قتل المواطنين
ونشر أحد مستخدمي تويتر ردًا على أنباء تدريبات حرب العصابات على الأراضي الأمريكية: "مناورات بايدن العسكرية تهدف لمواجهة وقتل "مقاتلي الحرية " الأمريكيين في حرب العصابات، حتى أن مستخدم آخر على موقع تويتر تساءل عما إذا كانت الحكومة الأمريكية "تحاول تعويد القوات على فكرة قتل إخوانهم الأمريكيين؟"
وقال بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إن هذا التمرين مثير للقلق لأن قانون "Posse Comitatus" البالغ من العمر 143 عامًا يمنع القوات الفيدرالية من المشاركة في إنفاذ القانون المدني إلا عندما يأذن القانون بذلك صراحة، ويشير التشريع إلى التدخل العسكري في الشؤون المدنية باعتباره تهديدًا للديمقراطية والحرية الشخصية.
بينما أشار آخرون إلى أن التدريبات تجهز الجنود لمنع التمرد ويخشون أنها تدرب القوات الأمريكية على كيفية محاربة شعبها.
وسيبدأ التمرين، الذي يعد بمثابة الاختبار النهائي في دورة تأهيل القوات الخاصة، في 22 يناير الجاري في مكان غير معلوم على أرض خاصة.