فتحي إمبابي: منتدى الشباب مبادرة تفتح الطريق إلى قلب وضمير العالم
بدأت فعاليات منتدى شباب العالم بنسخته الرابعة، حيث يُعقد منتدى في الفترة من 10 إلى 13 يناير 2022، بمدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء، برعاية وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.
عن دور المنتدى في مد جسور التواصل بين شباب العالم ومصر، وكيف يمكن للمؤسسة الثقافية استثمار هذا يقول الكاتب الروائي فتحي إمبابي لـ«الدستور» إن منتدى شباب العالم مبادرة أطلقتها الحكومة المصرية تفتح الطريق إلى قلب وضمير شعوب العالم وذلك بالاستناد على الرصيد الهائل الذي تملكه مصر من قوة ناعمة.
ويشير إمبابي إلى أن المنتدى يضم الشباب المصري جنبا إلى جنب مع شباب العالم للتعبير عن آرائهم حول التحديات العالمية التي تواجه عالمنا اليوم والمستقبل. وقد تحول بعد خمس سنوات من بدايته في عام 2017 إلى منصة عالمية تتبادل خلالها الأجيال الشابة من مختلف الجنسيات أفكارهم من أجل تعزيز الحوار المفتوح بين الثقافات والحضارات المختلفة وإرسال رسالة سلام ووحدة وتقدم إلى شعوب العالم بأسره.
ويلفت إمبابي إلى أنه في عصر العولمة يعد هذا النشاط من الأهمية القصوى للشباب المصري في التعرف على أفكار شباب العالم، وتبادل المفاهيم والرؤى الثقافية بين ضفاف العالم، والتعرف على أخر مستحدثات التكنولوجيا والتوسع في الأفكار والتطورات الاجتماعية والاقتصادية وإدارة الأعمال، فالعالم أصبح قرية كونية صغيرة سيظل الجاهل فيها أسير التخلف.
ويتابع “كما أن هذا النشاط شديد الأهمية للسياسة الخارجية المصرية، فتعرف شباب العالم على مصر الحضارة عن قرب، وعمق ودفء أصول ضيافة الشعب المصري لضيوفه أمر شديد أهمية لشباب سوف يشغل بعضهم مناصب لأصحاب القرار السياسي والاقتصادي في العالم”.
ويلمح إمبابي إلى أن “تجربة مصر في الستينات عندما استضافت جبهات التحرر الوطنية من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية أثناء فترة التحرر العالمي، وتجربة الجامعات المصرية والأزهر الشريف ومدينة البعوث الإسلامية والتي امتلأت أثنائها مدرجات العلم بشباب من مختلف أرجاء العالم الأفريقي والأسيوي، العربي والإسلامي أصبحوا فيما بعد رؤساء جمهوريات ورؤساء وزراء في العالم العربي والإسلامي خير دليل على ذلك”.
وأخيرا من المهم تقدير دور الحكومة المصرية بمختلف هيئاتها؛ وزارات الثقافة والتعليم العالي والخارجية وغيرها بالإضافة إلى بنك المعرفة المصري والأكاديمية الوطنية للتدريب في فتح آفاق التعاون مع الشباب من الباحثين العرب والأفارقة للاستفادة من الخبرات المشتركة. فضلا عن مساهمتهم في دعم المنتدى وتحويل مشاريعه إلى حقائق على الأرض.