للمرة الأولى من 10 سنوات.. الولايات المتحدة تشهد أسوأ أزمة نقص دم
أعلنت هيئة الصليب الأحمر الأمريكية عن وجود أزمة نقص في الاحتياجات من الدم على مستوى الولايات المتحدة وذلك للمرة الأولى خلال أكثر من عقد من الزمن.
وأكدت الهيئة، في بيان، أن هذه الأزمة تشكل خطرا على رعاية المرضى بما يضطر الأطباء إلى اتخاذ قرارات صعبة بشأن وضع أولويات بين المرضى في تلقي عمليات نقل الدم وتأجيل من يمكنه الانتظار حتى توفير المزيد مؤكدة على الحاجة الماسة للتبرع بالدم للمساعدة في منع المزيد من تأخير العلاج الضروري للمرضى.
وأشار الدكتور بامبي يونج كبير المسئولين الطبيين في الهيئة إلى أنه بينما يمكن لبعض الحالات الانتظار فإن البعض الآخر لا يتحمل ذلك، مضيفا أن المستشفيات لا تزال تستقبل ضحايا الحوادث ومرضى السرطان والمصابين بفقر الدم وغيرها من الأمراض التي تحتاج لنقل الدم بصورة عاجلة ولا يمكن مواجهة ذلك بدون المزيد من المتبرعين، مشددا على أن جميع فصائل الدم مطلوبة لمواجهة الأزمة.
وأوضح البيان أن الصليب الأحمر شهد انخفاضا بنسبة 10% في أعداد المتبرعين بالدم منذ بداية وباء كورونا التي تسببت في تفاقم المشكلة خصوصا بعد زيادة حالات الإصابة بمتحور أوميكرون ومن قبله دلتا.
وتم تسجيل أول إصابة بسلالة "B.1.1.529"، التي أطلقت عليها لاحقًا منظمة الصحة العالمية اسم "أوميكرون"، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى.
وتحمل هذه النسخة عددًا قياسيًا من التحورات، حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان، وسط مخاوف واسعة من أن هذه السلالة أكثر عدوى من سابقاتها وقادرة على مقاومة اللقاحات.
وصنفت منظمة الصحة العالمية هذا المتحور بـ"المثير للقلق"، وفضلًا عن مجموعة من الدول في الجنوب الأفريقي وصلت السلالة إلى كل من هولندا وبلجيكا وإسرائيل وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والتشيك وأستراليا وكندا.
وأسفر بدء انتشار هذه السلالة عن موجة جديدة للحد من حركة النقل في العالم خاصة الإغلاق أمام دول أفريقيا الجنوبية والتي تعاني أصلًا من مشاكل اقتصادية ونقص في اللقاحات.