رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحذير من موجة كورونا الخامسة.. «الصحة» تحدد موعد بدايتها

فيروس كورونا
فيروس "كورونا"

على الرغم من تطبيق مصر لعدد من الإجراءات الاحترازية طوال الشهور الماضية التي جعلتها في صفوف العالم واحدة من الدول التي تُسجل معدل أقل من وفيات "كورونا" بالمقارنة بدول أخرى، إلا أن اللجنة العليا للفيروسات أظهرت توقعاتها ببدء مصر الدخول في الموجة الخامسة لفيروس “كورونا”.

تفاصيل الموجة الخامسة من فيروس كورونا فى مصر

تواصلت "الدستور" مع عدد من الأطباء المُتخصصين للوقوف عند وضع مصر من تلك الموجة الخامسة، وكيفية العبور منها بسلام.

 

بدأت منذ شهرين

أوضح الدكتور فايد عطية أستاذ مساعد الفيروسات الطبية والمناعة بمدينة الأبحاث العلمية وخبير الأمراض المعدية بجامعة شانتو الصينية في حديثه الخاص لـ"الدستور" أن مصر تعيش بالفعل حاليًا الموجة الخامسة لفيروس"كورونا"، وليست على وشك الدخول بها، موضحًا أن ذلك كان منذ حوالي شهرين أي منذ دخول فصل الشتاء، مشيرًا إلى أن أعداد الإصابة حاليًا تشهد تزايد ملحوظ، وهو ما يُفسر ذلك.

الدكتور فايد عطية أستاذ مساعد الفيروسات الطبية والمناعة بمدينة الأبحاث العلمية وخبير الأمراض المعدية بجامعة شانتو الصينية

وأضاف أن أسباب هذا التزايد الواضح يرجع إلى سببين الأول دخول فصل الشتاء، وبالتالي انخفاض درجات الحرارة الذي يساعد على نشاط الفيروسات، أما الثاني فيرجع إلى انتشار متحورات الفيروس ويأتي أبرزها متحور "أوميكرون".

وعن متحور" أوميكرون" قال إنه سريع الانتشار ولكنه أقل تأثيرًا وضررًا من فيروس "كورونا" بل ومن غيره من المتحورات وهو ما يفسّر قلة الوفيات و قلة حالات العناية المركزة حاليًا على الرغم من انتشار الإصابة مشيرًا إلى أن علاج "أوميكرون" هو الأخر بسيطًا ويتمثل في الغالب في بروتوكول العلاج الذي وضعته وزارة الصحة.


كما أشار إلى أنه من المتوقع أن تقل أعداد الإصابات بدخول فصل الصيف وذلك ليس في مصر فقط بل في العالم كله موضحًا أن الزيادة بعدد الإصابات والقلة تعد منطقية نتيجة تغير درجات الحرارة.

وأضاف كذلك أن أغلب ما نراه حاليًا من وفيات ناتجة عن فيروس "كورونا" هي إما لحالات تأخرت في العلاج أو تعاني من أمراض مزمنة خطيرة وكذلك مناعية أو أيضًا في حال لم تتبع بروتوكول العلاج الخاص بحالتها مشيرًا إلى أن كل حالة لها البروتوكول العلاجي المناسب لها، وتابع أنه بشكل عام تختلف الإصابة بفيروس"كورونا" من شخص لآخر فقد يموت أحد بسببه وقد لا يشعر به آخر، واختتم بقوله: "لا كتالوج للكورونا". 

 

الإجراءات الاحترازية حتمية وتطعيم الأطفال هام

وشدّد الدكتور حسن البنا خضر استشاري طب صدر أطفال الزقازيق، على ضرورة رجوع المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامة وغسل الأيدي بالمياه والصابون وتطبيق التباعد الاجتماعي وكذلك ذكر الضرورة القصوى حاليًا لتناول التطعيمات، مشيرًا إلى أنه مازال هناك البعض يخاف من تناولها خشية مما يروجه إلى الآن البعض من شائعات بخصوصها.

 

وأضاف أنه على العكس تمامًا فالتطعيم هو واحد من أهم سبل الحماية من الإصابة بالفيروس أو على الأقل تخفيف أثر الاصابة في حال وقعت.

وكذلك نوّه البنا إلى أهمية تطعيم الأطفال حاليًا من عُمر 12 عامًا حتى 18عامًا خاصة أننا في فصل الشتاء وهم مُعرضون به إلى الإصابة بمُتحورات الفيروس مثل "أوميكرون".

بينما قال حسام عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان في تصريحات رسمية إنه من المتوقع أن تبدأ الموجة الخامسة لفيروس "كورونا" في أواخر يناير الحالي وأنها ستكون أقل حدة من الرابعة من حيث قوة الفيروس، ولكنها تشهد زيادة بالإصابات.

وتابع أنه من المتوقع كذلك أن يكون المتحور السائد بالموجات القادمة بمصر في ظل تراجع إصابات متحور دلتا هو متحور" أوميكرون"، والذي يسبب أعراض خفيفة شبيه بأدوار البرد.

وشدد عبد الغفار على ضرورة الالتزام بأقصى درجة من الإجراءات الوقائية والاحترازية التي فرضت منذ بدء انتشار جائحة كورونا، مع ضرورة تلقي اللقاح، وتلقي الجرعة التنشيطية المعززة للمناعة، والالتزام بارتداء الكمامة بالأماكن المغلقة.

وأكد عبر الصفحة الرسمية لوزارة الصحة والسكان أن البيانات الواردة من نيويورك وبوسطن وشيكاغو تؤكد أن الغالبية العظمى من مصابي "أوميكرون" الذين يحتاجون لرعاية مركزة، هم من غير المطعمين بلقاح فيروس كورونا، أو الذين يعانون من ضعف شديد في جهاز المناعة، أما الحاصلون على اللقاح فقد عانوا من أعراض خفيفة للمتحور الجديد.


ووزارة الصحة قد سجلت عدد إصابات فيروس كورونا المستجد وصل إلى 391 ألفا و945 حالة فيما بلغت الوفيات 21938 حالة وفاة.

في هذا الإطار أكدت كذلك الجامعات الحكومية والخاصة على تجاوز نسب التطعيمات ضد فيروس كورونا "كوفيد 19" حاجز الـ 98% بغالبية الكليات، موضحين أن قرار الدخول لامتحانات الفصل الدراسي الأول للطلاب المطعمين فقط شيء إيجابي وساهم في زيادة النسب بمختلف الكليات لمواجهة المرض.