الولايات المتحدة: مستعدون لمواصلة الحوار مع روسيا
أكدت الولايات المتحدة استعدادها لمواصلة المفاوضات مع روسيا حول ملف الضمانات الأمنية و"العمل سريعا" في هذا الاتجاه، لكنها رفضت من جديد مناقشة قضية عدم توسع الناتو.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، خلال مؤتمر صحفي: "مستعدون لمواصلة المناقشات مع روسيا حول القضايا الثنائية، التي حددناها خلال اجتماع اليوم، لطالما تحمل طابعا عمليا".
وأضاف برايس: "المسؤولون الروس أعلنوا أنهم يريدون التحرك سريعا، نحن كذلك مستعدون للقيام بذلك".
وتابع: "أكدنا بأوضح شكل ممكن أن هناك قضايا ليست ضمن جدول الأعمال. بالأحرى، يمكن أن تطرحها روسيا على الأجندة، لكن ثمة أشياء لن نتعامل معها".
وبين أن إحدى هذه القضايا تتمثل في "سياسة الأبواب المفتوحة" لحلف شمال الأطلسي"، مضيفا: "إنه من العناصر المحورية للناتو".
واستضافت جنيف يوم الاثنين مفاوضات استمرت 7.5 ساعة بين روسيا والولايات المتحدة حول ملف الضمانات الأمنية على رأسها مطالبة الطرف الروسي للناتو بضمان عدم توسعه شرقا، الأمر الذي يرفضه قطعا الجانب الأمريكي.
وتأتي المفاوضات الروسية الغربية على خلفية مزاعم مستمرة من قبل أعضاء الناتو والسلطات في كييف حول حشد روسيا لقواتها قرب حدود أوكرانيا وتحذيرات متكررة من قبل الحلف من شن موسكو "أي عدوان جديد" على الأراضي الأوكرانية و"دفع ثمن باهظ" لأي تحرك مماثل.
وعلى صعيد آخر، دعت وزارة الخارجية الأمريكية قوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي لمغادرة كازاخستان بعد أن تطلب سلطات البلاد ذلك.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس خلال مؤتمر صحفي له، إن "عليها أن تغادر كازاخستان عندما ستطلب سلطاتها ذلك".
وكانت واشنطن قد انتقدت نشر قوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وخاصة القوات الروسية في كازاخستان على خلفية الاضطرابات في البلاد.
يذكر أن رئيس كازاخستان توجه إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي يوم 5 يناير الجاري بطلب إرسال القوات "لمحاربة الخطر الإرهابي" في البلاد على خلفية الاحتجاجات التي تحولت إلى أعمال شغب وعنف.