الكونجرس الأمريكي متوعدا ترامب: الحصانة لن تحميك من الملاحقة القضائية

قال عدد من أعضاء الكونجرس الامريكي إن الرئيس السابق دونالد ترامب لا يمكنه الاختباء وراء الحصانة من الملاحقة الجنائية فهو يواجه احتمال حرمانه من الترشح للمناصب العامة بسبب دوره في هجوم الكابيتول. 

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإنه بعد أيام من الذكرى السنوية لانتفاضة 6 يناير التي خلفت خمسة قتلى وعشرات الجرحى بعد أن حاول أنصار ترامب إفساد اعلان فوز جو بايدن في انتخابات 2020 ، يلوح التهديد بإجراءات جنائية محتملة بشكل كبير على الرئيس السابق. 

وحذر مشرعون من كلا الحزبين الرئيسيين، بما في ذلك الجمهوريون المعتدلون من أن ترامب لن يُعفى من المسئولية الجنائية إذا ظهرت أدلة على أنه نسق الهجوم بنشاط. 

وقال السيناتور الجمهوري مايك راوندز من ساوث داكوتا لشبكة "إيه بي سي نيوز" الامريكية، هذا الأسبوع إن أي حصانة من الملاحقة القضائية التي تمتع بها ترامب أثناء وجوده في البيت الأبيض تبخرت في 20 يناير 2021 ، عندما ترك منصبه. 

وقال راوندز: "درع الرئاسة لا وجود له لمن كان رئيسًا سابقًا - فالجميع في هذا البلد يخضعون لمحاكم هذا البلد". 

وأضاف أن الأمر متروك لوزارة العدل، وليس الكونجرس، لتقرير ما إذا كان هناك دليل على وجود مخالفات جنائية من قبل ترامب. 

وكانت صحيفة الجارديان، قد كشفت مطلع الاسبوع الجاري عن أن اللجنة المختارة في مجلس النواب التي تحقق في 6 يناير تتجه نحو مسألة ما إذا كان ترامب قد قاد مؤامرة إجرامية لمحاولة منع اعلان فوز بايدن كرئيس للبلاد، وبناءً على ما توصلوا إليه ، تتمتع اللجنة بسلطة إحالة الأمر إلى وزارة العدل من أجل الملاحقة الجنائية المحتملة.

وأكد آدم كينزينجر، عضو الكونجرس الجمهوري من إلينوي وعضو اللجنة، أن اللجنة أرادت معرفة سبب فشل ترامب في اتخاذ أي إجراء خلال الهجوم على الكابيتول الذي استمر لمدة ثلاث ساعات تقريبًا هل كانت علامة ضعف أم تواطؤ؟ 

وتابع "الفرق بين ، هل كان الرئيس غير كفء على التصرف أو جبانًا في 6 يناير عندما لم يفعل أي شيء أو هل كان يعلم ما هو قادم؟ هذا فرق بين عدم الكفاءة مع قسمك وربما مجرم".