«تقويض المصالحة».. تقرير إيطالي: الغارة الجوية الإثيوبية على تيجراي «مذبحة» كشفت الوجه الحقيقي لرئيس الوزراء
ندد موقع “فارو دي روما” الإيطالي، بالغارة الجوية الحكومية الإثيوبية على إقليم تيجراي، مؤكدا أنها تنسف أمال المصالحة والحوار، واصفا إياها بأنها مجزرة أظهرت الوجه الحقيقي لرئيس الوزراء الأثيوبي.
شنت القوات الجوية الإثيوبية غارة جوية عنيفة بطائرة بدون طيار على معسكر لتيجراي حيث قُتل ما لا يقل عن 56 نازحاً وجرح ثلاثون، وهي حصيلة القتلى الأولى والجزئية التي أبلغت بها رويترز من قبل اثنين من عمال الإغاثة المجهولين الذين أرسلوا أيضًا صورًا للمصابين إلى المستشفى، بما في ذلك العديد من الأطفال، حيث يقطن مخيم النازحين بشكل رئيسي النساء وكبار السن والأطفال.
ويقول الأطباء في مستشفى شول العام في مدينة شاير: “إنهم استقبلوا عشرات الجرحى من ديديبت وسط توقعات بأن تزداد حصيلة الضحايا”.
وقال الموقع الإيطالي إن الغارة الجديدة من شأنها أن تقوض أي إمكانية للسلام والحوار.
بيان شديد اللهجة
ورد مسئول الشئون الإفريقية بوزارة الخارجية الأمريكية على الفور بإصدار بيان شديد اللهجة يدين الغارة الجوية على مخيم النازحين والضربات الجوية اليومية على نهر تيجراي، معتبرًا أنها مجزرة غير مقبولة بحق المدنيين، وتحث على الوقف الفوري للأعمال العدائية، وبدء حوار وطني، ووصول المساعدات الإنسانية غير المشروط إلى جميع مناطق البلاد.
وبحسب مصادر مختلفة، فإن مذبحة المدنيين في ديديبيت أمر بها رئيس الوزراء الأثيوبي.
ولم يرد المتحدث العسكري، العقيد جيتنت أدان، المتحدث باسم الحكومة ليجيس تولو، على الفور على طلبات للتعليق من وسائل الإعلام الدولية.
واختتم الموقع الإيطالي: “أثار إطلاق سراح السجناء السياسيين شكوكًا لدى أكثر المراقبين انفصالًا وحيادية الذين تساءلوا عما إذا كان فعلًا محاولة لإحلال السلام والهدوء أو خديعة جديدة يمارسها النظام الأثيوبي ولكن الرد أتى مع الغارة الجوية الأخيرة”.