أحمد عبد السميع يشارك بـ«دموع السطور» في معرض القاهرة الدولي للكتاب
يشارك الكاتب الشاب أحمد عبد السميع، في فعاليات الدورة الثالثة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والمزمع انطلاقه، في السادس والعشرين من الشهر الجاري، بمجموعته القصصية «دموع السطور»، والصادرة عن دار عين حورس للطباعة والنشر والتوزيع.
وقال أحمد عبد السميع لــ«الدستور»: "دموع السطور"، مجموعة قصصية متنوعة تختلف أحداثها عن بعضها البعض وتتلاقى أفكارها محيط وعمق القارئ البسيط والمفكر الأصيل بجانب تنوع أحداثها ونمط السرد والحوار بها حتى تتلاقى جميع الأذواق بها وتنال رضا القارئ سواء النشء أو الشاب.
وتابع عبد السميع: «هذا الكتاب قد حمل بين طيات صفحاته ما هو قصص حقيقية قد حدثت بالفعل ولا تختلف كلمة واحدة عن الحقيقة المؤلمة وقصص خيالية تتمتع بالإثارة والتشويق الذي يجذب القارئ ويقدم له وجبة فريدة متميزة تشبع له غريزة العقل والفكر».
ولفت: «تمت كتابة القصص في سنوات عدة وليست سنة واحدة وتدرجت أحداثها عبر مراحل عمر المؤلف وتعتمد القصص في مضمونها عامل الجذب النفسي والتأثير الحسي للقارئ ومخاطبة القلب والعقل وقد يميل أغلبها للتراجيديا والجانب المؤثر والحزين».
ومن أجواء المجموعة القصصية «دموع السطور» للكاتب أحمد عبد السميع نقرأ:
«ذهبت إلى المطبخ وشاشتها ومرآتها ولم تجد المقولة المُفضلة أخذت هاتفها للاتصال بزوجها ومعاتبته بتأخره في إرسال رسالته القوية الَّتي تعتبر هي وجبة إفطارها المُفضلة وظل الهاتف يرن بدون رد ثم اتجهت؛ لتحضير الأمور اليومية لشؤون المنزل كعادتها النّشيطة ومندهشة من عدم الاتصال وعدم الرّد إلَّا أنَّها أقرت في ذات نفسها بأنَّه قد انشغل بعمله الكثير ومسئولياته وكانت في ذات الوقت تقول إذا اتصل سوف أقول له «وأنت أيضًا حبيبي» ومفاجأة وذلك قبل أن يقول هو شيء وإذا بالهاتف يرن برقم حبيبها وتلتقطه مسرعة وهي مبتسمة والإحمرار على وجهها من كثرة خجلها وتقول قبل أن تسمع شيء «وأنت أيضًا حبيبي».
وتابع الكاتب: «لكنَّها تتفاجأ بصوت خشن بنبرات حادة: منزل المُهندس «عصام»؟ تستغرب! من المُتحدث؟ يقول لها: نحن جهة عمله لقد ألم به ألم في حادث ونرجو من سيادتك الحضور، ونعتذر لذلك».
واستطرد في روايته: «بصوت ممزوج بدموع كبيرة ينفطر قلبها من مكانه وتطير بدون أن تشعر أنَّها نزلت حافية القدمين بعد أن أخذ حجابها وتهرول إلى سياراتها وتذهب إلى مقر عمله وترى الجميع مُلتفًا حول جثته في بركة دماء وكانت أمنيتها الوحيدة في ذلك الوقت في الحياة كلها أن يقال لها أن هذه الجثة ليست لـ «عصام» وأنها لشخصٍ آخر غير فلذة قلبها، ولكن قبل أن تسأل تجري وسط الجميع بدون صراخ نهائي حافية القدمين وتضعهما في دماء حبيبها كأنها تدع قدميها في دماء أضحية العيد الَّذي كان يجمع الأسرتين كاملتين ويقول لها: ضعي قدميكي أعرف أنك طبيبة ولكنَّها المُباركات، كانت تضحك ويداعبها ويضع الدّماء على يديها وتخاف وتصرخ؛ لرقتها، ولكن هذه المرَّة تسير بدون شعور تنغمس رجليها ويديها وكلّ حواسها دمًا».
وضمن أجواء الكتاب: «عصام» أتتركتني وحيدة، أتترك حبيبتك، أتترك عاشقة فؤادك، أتترك قرة عينك ووحيدتها ويشدها الجميع بالقوَّة بعيدًا وتأتي سيارة الإسعاف وتحمل «عصام» ملفوفًا بجرائد وسط الجميع وكأنَّها تُشاهد فيلمًا دراميًا مؤثرًا وتسأل متى ينتهي الفيلم وتنطفئ الشاشة؟.