روسيا: انطلاق مهام وحدات حفظ السلام فى كازاخستان لحماية المنشآت والمطارات
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، أن قوات حفظ السلام الروسية بدأت تنفيذ المهام الموكلة إليها لحماية المنشآت الحيوية والبنية التحتية الرئيسية في كازاخستان، وذلك في إطار مهمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وقالت الدفاع الروسية - في بيان نقلته وكالة أنباء (تاس) الروسية - إن "وحدات من حفظ السلام الروسية، التي وصلت سابقًا إلى أراضي كازاخستان، بدأت في تنفيذ المهام الموكلة إليها لحماية المنشآت الحيوية والمطارات ومرافق البنية التحتية الاجتماعية الرئيسية".
وأكدت الوزارة أن "المهام الرئيسية لقوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي تشمل حماية المنشآت الحكومية والعسكرية المهمة في كازاخستان ومساعدة أجهزة إنفاذ القانون الكازاخية في استقرار الوضع وإعادته إلى المجال القانوني".
وتشهد كازاخستان - منذ أيام - موجة احتجاجات بدأت بمطالب اقتصادية تحولت لاشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن في عدد من المدن بينها ألما آتا كبرى مدن البلاد.
وانطلقت الاحتجاجات في المناطق الغربية للبلاد على خلفية ارتفاع حاد في أسعار الغاز، ورغم موافقة السلطات على خفض الأسعار إلى مستواها السابق، لم تهدأ المظاهرات بل امتدت لأنحاء أخرى في البلاد، ما دفع الرئيس قاسم جومارت توكاييف لإقالة الحكومة وإعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد، بما فيها العاصمة نور سلطان.
وعلى صعيد آخر، أعلن رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات فيينا حول إحياء الاتفاق النووي مع إيران، ميخائيل أوليانوف، أن موسكو قدمت مقترحات لضمان عدم تكرار المشاكل التي واجهتها الصفقة سابقًا.
وقال أوليانوف، مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، في تغريدة نشرها مساء السبت: "أجرينا في ختام اليوم اجتماعا تقليديا لأطراف خطة العمل الشاملة المشتركة (من دون إيران) وكذلك الولايات المتحدة، وعلى وجه الخصوص جرى بحث القضية الصعبة لضمانات عدم تكرار المشاكل السابقة، وقدم الوفد الروسي عددا من المقترحات بهذا الشأن".
وسبق أن ذكر أوليانوف: "يمكنني أن أقول إن الأجواء في مفاوضات فيينا إيجابية وعملية، يبدو انطلاقًا من اتصالاتي مع نظرائي أنهم يشاركون هذا التقييم، إننا نمضي قدمًا، ليس سريعًا ولكن بشكل تدريجي".
وتستضيف فيينا الجولة الثامنة من المفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.