«قبر الملاك».. رواية جديدة لمصطفى حنيجل بمعرض الكتاب
صدر حديثًا عن دار إبهار رواية "قبر الملاك" للروائي والكاتب الساخر مصطفى حنيجل، وذلك بالتزامن مع الدورة الـ53 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي تنطلق فعالياتها في الفترة من 26 من يناير الجاري وحتى الـ7 من فبراير المقبل.
وقال مصطفى حنيجل عن الرواية: "تصنيف الرواية فئة الغموض والتشويق، وتدور فى إطار نفسي اجتماعى".
وأضاف "حنيجل" في تصريح خاص لـ"الدستور": "هذه المرة أتناول قضية نفسية شائكة، ليس من باب الاختلاف، ولكن لتحريك المياه الراكدة فى الوعى الجمعى تجاهها، فرفضنا لفئة بعينها بناءً على تصورات مسبقة لا علاقة لها بالعلم أو المنطق لا زال قائمًا للأسف، وفى هذا العمل أحاول من خلال البطل، عرض مشهد طولى لحياته ومعاناته، لعل هذا التناول يجيب على تساؤلات كثيرة يتداولها الناس بلا إجابات واضحة.
ومن أجواء العمل: هل فكرت يومًا ما.. لماذا خُلِقت؟ لماذا جئت إلى هذه الدنيا؟ وما جدوى الحياة من الأساس.. هل لخلقك حِكمة؟ أم أنك نقطة سقطت من السماء كما سقطت مليارات مثيلات لها! ابتلعتك بطنُ الدنيا وأخرجتك مع الفضلات بعد وقت، دون أن يشعر بك العالم، أو تترك أثرًا يدلُّ على أنك كنت هنا!
ملايين البشر قد هبطت أرواحهم من السماء، فسكنت أجسادًا بعقول معطلة. أكلوا وشربوا وتناسلوا حتى ضاقت بهم أرض الله. زُهِقت ملايين الأرواح وبقيت ملايين أخرى، بلا سبب واضح! غابت التفسيرات وسط عشرات الأحداث المُفرغة من المنطق، فقط يظل الحي حيًّا حتى تُقبض روحه، فتصعد إلى بارئها دون أن تعرف.. لماذا جاءت إلى هنا من الأساس؟!
كنت مثلهم، أو بالأحرى.. كدت أن أُكمِل حياتي مثلهم، لكن عقلي رفض ذلك المصير، كان التحالف قويًّا بين قلبي الذي شققه الألم، وروحي التائهة، وبدأت الرحلة..
الرحلة صعبة، طريقها طويل، متعرِّج، بلا مصابيح. كنت وحدي، هرولت بلا هُدى بين عشرات الدروب، لا تبرح قدمي موضعًا بلا جرح، يخفق قلبي كلما سمعت صيحة ذئب خُيِّل لي أنه قريب، يُخبِّئ الموت بين أنيابه.
هل تظن أنني أخاف الموت! أنت واهم، الموت حق.. ولكن الحياة أيضًا حق، طالما جئت إلى هنا، فلن أرحل قبل أن أصِل إلى الحقيقة.
أما عن مصطفى حنيجل فهو روائي وكاتب ساخر مصري، تخرج في كلية التربية قسم علم نفس، صدرت له مجموعة قصصية "عود السوس"، وكتاب كوميدي بعنوان "رجل المستجير"، ورواية "بيت طاهر". إضافة إلى الكثير من القصص والمقالات المنشورة في الصحف المصرية. وتعتبر رواية "قبر الملاك" عمله الرابع المنشور ورقيًا.