تقرير: السودان فقد 75% من حقوله النفطية المنتجة خلال الفترة الماضية
قالت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا"، إنه على مدى العقد الماضي، اضطر السودان إلى التعامل مع العديد من الممارسات التي أدت إلى عدم الاستقرار السياسي، وشمل ذلك ما تبع انفصال جنوب السودان من دوامة العنف وعدم الاستقرار، فضلاً عن استمرار العنف في دارفور، وعلى مدى العقد الماضي، عانت الزراعة التي كانت تقليديًا مصدرُا رئيسيًا لإنتاج الغذاء إقليمياً ومحليًا بسبب عدم كفاية الاستثمار في صيانة شبكات الري، وانقطاع الزراعة بسبب الصراعات، وضعف شبكة النقل الذي يعوق التجارة الداخلية.
وأضاف تقرير صادر عن اللجنة أنه نتيجة لانفصال الجنوب، فقد السودان ما يقرب من 75% من حقوله النفطية المنتجة التي كانت في السابق المصدر الأساسي للدخل من الصادرات وتوليد الإيرادات، وقد تسببت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فضلاً عن النزاع بين جنوب السودان وجمهورية السودان بمصاعب للسودان على صعيد الوفاء بالالتزامات المالية والحفاظ على مستوى ديون يمكن تحمل في وطأته.
وأدت انتفاضة عام 2019 التي اندلعت كردة فعل على الأزمة الاقتصادية المتفاقمة إلى التخلص من النظام السابق القائم منذ فترة طويلة وتشكيل حكومة انتقالية، وقد وضعت الإدارة الانتقالية خطة عمل طموحة شملت الإصلاحات المؤسسية وإرساء حكم مدني أفضل، غير أن النقص في الغذاء والدواء الناجم عن جائحة كورونا تسببت بتحديات للحكومة هناك.
ويواجه السودان الآن عقبات على مسار تحقيق الاستقرار الاقتصادي، وقد تسببت الأعداد الكبيرة من النازحين داخليا في البلاد واللاجئين، إلى جانب الاستثمار في الخدمات الاجتماعية مثل الرعاية الصحية والتعليم والمياه والصرف الصحي، واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج أكثر من 9 ملايين شخص إلى المساعدة الإنسانية.