خبير: الوضع الوبائى بالجزائر مقلق
قال الدكتور محمد يوسفي، رئيس الجمعية الجزائرية لطب الأمراض المعدية، إن الوضعية الوبائية الحالية في البلاد "مقلقة"، وتحصد العديد من الأرواح غير المعلن عنها رسميا.
وأوضح في حوار مع إذاعة محلية، أن عدد الإصابات والوفيات المعلن عنها تخص المسجلة في المستشفيات فقط، مؤكدا تسجيل وفيات عديدة في المنازل والعيادات الخاصة دون أن يجرى لها تحليل الـPCR.
ودعا يوسفي إلى فتح العدد الكافي من الأسرة وتوفير الأكسجين لمواجهة ذروة الموجة الرابعة من كورونا، التي تشهد حسبه تسارعا كبيرا في عدد الإصابات.
وأضاف أن المعدل الحالي لشغل الأسرة في أقسام كوفيد-19 وصل إلى 50%، مشيرا إلى أن الولايات الأكثر تضررا هي الجزائر العاصمة، ووهران، والبليدة، وبجاية.
كما أكد أن أغلبية الإصابات حاليا هي بالمتحور "دلتا"، لافتا إلى أن إصابات "أوميكرون" ستمثل الأغلبية لاحقا، بسبب انتشاره السريع.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وإنتاج القشع وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
ويتطور عدد منها إلى أشكال أكثر خطورة، مثل ذات الرئة الشديدة والاختلال العضوي المتعدد، في حين أن غالبية الحالات المصابة تعاني من أعراض خفيفة، لكن المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة "ARDS" قد يعانون من فشل في عدد من الأعضاء، وجلطات دموية.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس، وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا وألمانيا.
كما تتصدر الصين دول العالم من حيث عدد الجرعات التي تم إعطاؤها، تليها الولايات المتحدة ثم الاتحاد الأوروبي و الهند و البرازيل و المملكة المتحدة و تركيا وا لمكسيك و إندونيسيا و روسيا، و لا يعكس عدد الجرعات التي تم إعطاؤها نسبة من تلقوا التطعيم بين السكان، بالنظر لتباين الدول من حيث عدد السكان.