صحيفة بريطانية تكشف ما وراء خطاب بايدن الهجومي على ترامب

سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن في الذكرى الأولى لاقتحام الكونجرس.

 
وذكرت الصحيفة إن بايدن تصرف بالطريقة التي كان ينتظرها الملايين، فكانت كلماته بمثابة وقفة احتجاجية من أجل الديمقراطية المترنحة في أمريكا.

وتابعت أنه في قاعة التماثيل الوطنية التاريخية في مبنى الكابيتول الأمريكي، بعد مرور عام على اجتياحها من قبل حشد استبدادي، قدم الرئيس الأمريكي شرحا واضحًا لـ "الكذبة الكبرى" ووجه إدانه للرئيس السابق دونالد ترامب.

وأضافت الصحيفة البريطانية أنه على الرغم من أن بايدن لم يذكر ترامب بالاسم أبدًا، فقد كان صريحًا في لوم الرئيس السابق لإثارة العنف قبل عام.

وأشارت إلى أنه كان بإمكان بايدن استغلال الذكرى السنوية لتقديم أغصان الزيتون، وإيجاد الراحة في الدور التقليدي كرئيس للدولة كذريعة للارتقاء فوق المعارك السياسية السائدة اليوم، لكن هذه هي اللحظة التي أدرك فيها القائد العام الخطر الواضح والقائم على الديمقراطية الأمريكية من قبل أحد أحزابها الرئيسية وزعيمها السابق المارق. 

وأوضحت الصحيفة أنه يبدو أن الأصوات المقلقة من زملائه الديمقراطيين والنشطاء والصحفيين والمؤرخين بشأن حالة الطوارئ قد وصلت إليه أخيرًا.

وتابعت أنه فهم أن العبارات المبتذلة والصلاة من أجل لحظة المعجزة لم تعد صالحة، فلا يمكنه التفكير مع المتطرفين الذين تعتبر فرضيتهم حول سرقة الانتخابات والتمرد إرادة الشعب، فهو امر غير عقلاني في الأساس.

وقال بايدن وصوته يرتجف في بعض الأوقات من الغضب: "يجب أن نكون واضحين تمامًا بشأن ما هو حقيقي وما هي كذب".

وأكدت الصحيفة أن بايدن لم يذكر اسم "ترامب" أبدًا، لكنه أشار كثيرًا إلى "الرئيس السابق"، وقال: "إنه ليس مجرد رئيس سابق، إنه رئيس سابق مهزوم". وأشار أيضًا: "لا يمكنك أن تحب بلدك إلا عندما تفوز".

واعترف بايدن قائلا: "نحن في معركة من أجل روح أمريكا، لم أسعى إلى هذه المعركة، التي أحضرت إلى مبنى الكابيتول هذا .. لكنني لن أتراجع عنها أيضًا. سأقف امام هذا الخرق وسأدافع عن هذه الأمة، لن أسمح لأحد بوضع خنجر في حلق هذه الديمقراطية ".