بعد تحذيرات البيئة للمواطنين.. ما هي أخطر ملوثات الهواء المهددة للخطر؟

أصبح الحفاظ على البيئة من كافة الملوثات هو الهدف الذي تسعى له وتحققه القيادة السياسية بشتى الطرق وهو ما دفع وزارة البيئة للتحذير من زيادة نسبة تركيز الملوثات في الهواء على مدار الأيام الماضية، بسبب انخفاض في مستوى جودة الهواء بدءا من صباح اليوم نتيجة الاستقرار الشديد في الأحوال الجوية مما تسبب في تركيز الملوثات من المصادر المختلفة.

وأهابت الوزارة البيئة في بيانها بالكيانات الصناعية بالقاهرة الكبرى اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لتخفيف الأحمال في ظل الظروف الجوية الغير مواتية والتي تساعد على تركيز الملوثات، كما ناشدت الوزارة المواطنين كبار السن وأصحاب الأمراض الصدرية والتنفسية التقليل بقدر المستطاع من الأنشطة اليومية في الهواء الطلق خلال هذه الفترة لتجنب الأثار السلبية الناتجة.​

تلوث أتربة نتيجة الحفر أو التكسير

في البداية يوضح الدكتور مجدي علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، أنواع تلوث الهواء الذي يكون إما تلوث أتربة نتيجة الحفر أو التكسير أو عمل شوارع أو هدم بيوت أو إزاحة الرمل ونقلها من منطقة لمنطقة والتي تحتوي على نوعين من الحبيبات الصغيرة والدقيقة النوع الأول وهو 10 ميكروجرام والنوع الأصغر 5 ميكروجرام، هذه الملوثات الصغيرة جدًا تكون أسوأ من الكبيرة لأنها تدخل الجهاز التنفسي لصغر حجمها وتدخل مباشرة للرئة.

وتابع: «لكن هذه الأتربة الدقيقة خاصة وهذه هي مشكلة التلوث بالأتربة يقوم الهواء بتوزيع هذه الأتربة في المنطقة من أعلى لأسفل، مضيفًا أن أكثر المناطق والمساكن والقرى والبيوت على ضفاف نهر النيل يحدث لهم أكثر تلوث من المدن المبنية على هضاب مثل برج العرب وأكتوبر والمقطم لأن الأتربة تنزل من أعلى لأسفل ويترسب عند شاطئ النيل فيما يتعلق بالجسيمات الدقيقة العالقة بالهواء». 

التلوث بالمصادر المحجرية والمحاجر الرملية

وقال علام، في تصريح لـ«الدستور» إن النوع الثاني من التلوث هو التلوث بالمصادر المحجرية والمحاجر الرملية القريبة من القاهرة الجديدة ومدن كثيرة وأبرزها السيارات المحملة بالرمال وتنقلها من مكان لمكان دون وضع غطاء عليه أثناء النقل؛ الأمر الذي يساهم في زيادة التلوث الأمر الذي يلقي العبء على شركات النظافة لإزالة هذه الرمال والأتربة التي يعتقد الكثير أنها تم إلقائها عمدًا ولكن هذا غير صحيح بل ما نقلها هو الهواء والرياح.

أدخنة التلوث الصناعي

وأضاف أن النوع الأخطر في التلوث ما يطلق عليه أدخنة التلوث الصناعي من الصناعات الثقيلة مثل مصانع السماد أو مصنع بتروكيماويات والبترول والألومنيوم والحديد والصلب كل هذه الصناعات أشد خطورة من الأتربة لأنه يخرج منها أكاسيد كربون وأكاسيد نتيروجين وكبريت وغاز الميثين وغاز كبريتيت الهيدروجين وتخرج أيضا ما يطلق عليه الهيدروكلوروفلوروكروبون وهو من مسببات التأثير في طبقة الأوزون.

برنامج لمكافحة التلوث الصناعي

واستكمل أن وزارة البيئة بالفعل نفذت برنامج لمكافحة التلوث الصناعي بحيث ييتم التعامل مع الصناعات الأشد خطورة ثم الصناعات المتوسطة ثم الأقل، وبالفعل تم العمل على عدد من مصانع السماد ومعامل تكرير البترول، ومصنع الحديد والسلب.

وذكر أن أكبر إنجاز في الوقت الحالي هو حل مصنع الحديد والصلب في حلوان هو ومصنع فحم الكوك أكبر مصدر تلوث في جنوب القاهرة ويحسب هذا الأمر للرئيس عبد الفتاح السيسي الموافقة بالاكتفاء بمصنع الحديد والصلب في شبرا الخيمة.