بمهارة صانع ولمسة فنان..«عم ربيع» يصمم ماكيتات خشبية لمعالم الإسكندرية (فيديو)
عندما تجتمع المهارة والفن في عمل واحد فإنه ينتج شيئا متميز في كل شيء، وهو ما ينطبق على «عم ربيع» الذي عشق النحت على الخشب، واكتسب مهارة مهنة النجارة ليخرج ماكيتات إبداعية بلمسة فنية ترجمت في العديد من التصميمات وخاصة معالم الإسكندرية.
«الدستور» التقت مع محمد ربيع في بث مباشر، من داخل ورشته بمنطقة الدخيلة، للتعرف على تفاصيل تصاميم المعالم السياحية لعروس البحر المتوسط.
وقال محمد ربيع، 58عامًا، من منطقة الدخيلة غرب الإسكندرية، إنه أحب حرفة النجارة والحفر على الخشب والتي كانت في بداية الأمر ولسنوات طويلة هواية فقط، حتى احترف المهنة وأصبحت عملا وهواية في آن واحد، ليصمم مجسمات كثيرة ومتنوعة من سيارات ومراكب ومعالم سياحية.
- ورثت المهنة عن والدي وتصميم معالم الإسكندرية حب للمحافظة
وأضاف لـ « الدستور» أنه ورث المهنة عن والده والذي تعلم على يديه، ثم عمل في إحدى الشركات، وخرج معاش مبكر حتى يتفرغ لهوايته التي أحبها، وبدأ في ورشة صغيرة قريبة من محل سكنه، ليبدأ رحلته في تصميم الماكيتات خشبية بأشكال فنية مختلفة.
وأوضح أنه اتجه لتصميم معالم الإسكندرية وهي أعمال ليست للبيع بل هو فن وحب للمحافظة، لذلك صمم في البداية قلعة قايتباي، ثم ستاد الإسكندرية الدولي، والذي قدمه لإدارة الاستاد، وأعجب به اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية بسبب إتقان العمل واللمسة الفنية وكرمه على ذلك، كما شجعه لإتمام العديد من المعالم التاريخية والسياسية الأخرى.
وتابع أنه بدأ في تنفيذ مجسم كوبري ستانلي بطول متر ونصف، فصلًا عن تصميمات أخرى سيبدأ فيها ومنها عربات الترام والاتوبيسات القديمة، وعمود السواري، والعديد من المعالم التى تتميز بها عروس البحر، بالإضافة أيضًا إلى اليخوت والراكب الشراعية التي تميز في تصميمها ونالت إعجاب الكثير.
وأشار «عم ربيع» أنه يعمل حتى الآن بالأدوات البدائية للنجارة من الشاكوش والمنشار الأركت والمبارد وغيرها من الأدوات البسيطة، حيث أن عملها يعتمد على الفن وكل قطعة مصنعة يدويًا يكون لها مذاق خاص، وتكون القطعة مميزة ومختلفة عن ما يباع في الأسواق من حيث الخامات وخدمة العمل ليخرج بشكل مميز.
- أتمنى أن تكون الحرف اليدوية محل اهتمام من الجيل الجديد
ولفت أنه يريد أن تكون تلك الحرف اليدوية محل اهتمام من الجيل الجديد، حيث أنه يريد تعليم النشئ حتى لا تندثر المهنة، مشيرًا إلى أن الدولة تدعم الحرف اليدوية والمشروعات الصغيرة، لذلك يجب على كل صاحب مهنة وحرفة أن يعلم الاجيال الجديدة لأن مستقبلنا في الصناعة والحرف اليدوية.
وأكد أنه يشارك في العديد من المعارض بأعماله داخل الإسكندرية وخارجها، حيث انها أعمال فنية في المقام الأول، وحصل خلالها على العديد من شهادات التقدير عن ما يقدمه من فن وحرفة في آن واحد.
