أسعار المنازل فى بريطانيا تسجل أكبر زيادة سنوية لها منذ 2007
ارتفعت أسعار المنازل في بريطانيا في ديسمبر الماضي، للشهر السادس على التوالي، وسجلت أسرع وتيرة ارتفاع لها منذ فترة ما قبل الأزمة المالية العالمية في عام 2007.
وذكرت مؤسسة هاليفاكس للرهن العقاري أن متوسط سعر المنزل ارتفع الشهر الماضي بنسبة 1.1 بالمئة ليصل إلى سعر قياسي بواقع 276.091 جنيه استرليني (374 ألف دولار).
وسجلت أسعار المنازل زيادة سنوية بلغت نسبتها 8ر9 بالمئة، في أعلى ارتفاع لها منذ يوليو .2007
وأفادت وكالة بلومبرج للأنباء بأن هذه الزيادة تعني أن قيمة العقار التقليدي ارتفعت بأكثر من 24.500 جنيه أسترليني خلال 12 شهرا، في أكبر زيادة للعقارات من حيث القيمة النقدية منذ عام 2003.
ونقلت بلومبرج عن راسل جالي، المسؤول في شركة هاليفاكس قوله: "نتوقع أن تستمر أسعار العقارات في مستوياتها المرتفعة الحالية، ولكن النمو سوف يكون بوتيرة أبطأ مقارنة بالعامين الماضيين".
غير أنه استطرد قائلا: "هناك كثير من المتغيرات التي قد تحرك أسعار المنازل في أي من الاتجاهين، ويتوقف ذلك على كيفية استمرار تأثير الجائحة على المناخ الاقتصادي".
ومع أزمات كورونا و"بريكست" المجتمعة والمتزامنة في وقت واحد، دخل الاقتصاد البريطاني في ممرات ضيقة وصعبة، باعتراف كبار المسؤولين في البلاد، وذلك بعد أن فوجئ البريطانيون باستمرار النقص الحاد جدا في الأيدي العاملة، ومغادرة عشرات الآلاف من المواطنين الأوروبيين المملكة المتحدة.
وتسبب ذلك في التراجع في العمالة والتوتر الحاضر بسبب تداعيات كورونا يؤثر مباشرة في مسيرة التعافي الاقتصادي عموما، فالتوقعات تشير إلى ارتفاع نسبة معدلات التضخم، وارتفاع أسعار المستهلكين فوق المستهدف لخمسة أعوام مقبلة، وهذه النقطة بحد ذاتها تمثل ضربة للحكومة الحالية، التي تسعى للبقاء في الحكم في الانتخابات المقبلة، عبر تقديم أفضل مستوى من الخدمات والرعاية للناخبين.