محلل سياسي يكشف تفاصيل اجتماع الكتل السياسية بالعراق قبل انعقاد البرلمان
على قدم وساق، تسعى التحالفات السياسية في العراق خلال هذه الفترة وقبيل عقد الجلسة الأولى من البرلمان العراقي المقررة الأحد المقبل إلى تشكيل الكتلة الأكبر ونسج التحالفات.
وأفادت وسائل إعلام عراقية بأن القوى السياسية الفائزة في الانتخابات البرلمانية التي عقدت في العاشر من أكتوبر الماضي كثفت لقاءاتها بهدف التواصل إلى اتفاق يضمن تشكيل الكتلة الأكبر وكذلك اختيار الرئاسات الثلاث.
ورجحت التقارير أن يتم الإعلان عن التحالفات السياسية بين المكونات بشكل رسمي قبل موعد الجلسة النيابية الأولى مع إمكانية انبثاق جبهة معارضة تضم بعض المستقلين والأحزاب الناشئة.
في السياق، علق المحلل السياسي كاظم الحاج، الخميس، على ترجيحات التحالفات السياسية بين المكونات قبل موعد الجلسة النيابية الأولى.
قال الحاج، لـ"الدستور"، إن طبيعة النظام السياسي العراقي بعد 2003 هو المحاصصة بين الأحزاب الممثل السياسي للمكونات الرئيسية في العراق.
ووجوب ذلك أن يكون هناك اختيار وموافقة على الرئاسات الثلاثة (البرلمان- الجمهورية - الوزراء) والضرورة الدستورية التي تشترط حصول رئيس البرلمان والوزراء على نصف زائد واحد من مجموع أصوات مجلس النواب وهى أغلبية بسيطة، وفق هذه المعايير الدستورية والعرفية.
وأوضح الحاج أن الكتل السياسية تضطر للاتفاق قبل انعقاد الجلسة الأولى على كل هذه الأمور وعليه لا بدّ أن يكون هناك اتفاقات بينية بين ممثلي المكون الواحد ومن ثم خارجية مع المكونات الأخرى، لكي تمر الجلسة الأولى بانتخاب رئيس البرلمان ونائبيه المتفق عليهم أصلًا.
النضوج السياسي
ولفت الحاج إلى أن وجود معارضة بالشكل الحقيقي وبما تعنية الكلمة وفق التعاريف النظرية السياسية فجميع الأحزاب العراقية بدون استثناء لم تصل إلى مرحلة النّضوج السياسي الذي يقبل وجود معارضيه تشمل وتضم جميع من يرغب أو يريد أو يضطر للذهاب للمعارضة، وبالتالي لا توجد أي معارضة في هذه الدورة التي ممكن أن تكون تقييمية وتقويمية للعمل البرلماني والحكومي.
ختم الحاج تصريحاته بأن الجميع للتحالفات السياسية بالعراق سيستمر على نفس النهج السابق ألا وهو الجميع في الحكومة وإذا اقتضت المصالح الخاصة سيكون في المعارضة بما في ذلك المستقلون التي توجد معلومات حول انضمامهم إلى كتل سياسية محددة.