كتاب ألماني يحذر من خطر الإخوان والإسلام السياسي في أوروبا
حذر كتاب "دروس من 11 سبتمبر حول تعامل الغرب مع الإسلام السياسي" الصادر سبتمبر الماضي، والذي شارك في كتابه قرابة 20 كاتب وباحث من مخاطر جماعات الإسلام السياسي وجماعة الإخوان؛ داعيًا إلى ضرورة ومحاربة ووقف تمدد الإسلام السياسي في عمق القارة الأوروبية.
ووفقًا للكتاب فقد نفذت جماعات الإسلام السياسي من أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، 90 ألف هجوم إرهابي في جميع أنحاء العالم، مما أسفر عن مقتل أكثر من 180 ألف مدني.
لاسيما وقد فتحت القارة الأوروبية أذرعها لاستقبال اللاجئين حيث سافر حوالي 30.000 من داعش إلى أوروبا بما في ذلك سافر حوالي 1000 إلى ألمانيا.
1300 من أنصار الإخوان في ألمانيا وحدها
قال الكتاب أن هناك تواجد كبير للإسلام السياسي في ألمانيا، حيث يوجد أكثر من 1300 فرد من أنصار أتباع جماعة الإخوان، مشيرين إلى خطورة تواجد هذا العدد من أتباع الجماعة في ألمانيا وهو الأمر الذي يثير مخاوف من سيطرة الإسلام السياسي على البلاد ومن تزايد عدد الهجمات الإرهابية المتوقع حدوثها في أي وقت.
جذور جماعة الإخوان
يشير الكتاب، إلى أن جذور الإسلام السياسي تعود إلى مصر عام 1928، عندما أسس حسن البنا جماعة الإخوان المسلمين والتي شكلت فروعًا في جميع أنحاء العالم العربي ووجدت طريقها أيضًا إلى أوروبا.
وفي بداية ثمانينات القرن الماضي، وسعت جماعات الإسلام السياسي من شبكاتهم ومن فروعهم وبدأوا في دخول القارة الأوروبية عن طريق مدخل الأعمال الخيرية والاجتماعية والرغبة في الاندماج، وفي التسعينيات أصبحت أوروبا منطقة مهمة للإسلام السياسي.
خطورة التعاون مع قادة الاسلام السياسي
وفقًا للكتاب فإن القيادات الاوروبية التي تحاول العمل على اندماج جماعات الإسلام السياسي والإخوان في أوروبا، لا يدركون مخاطر هذا الاندماج لأن جماعات الأسلام السياسي لا تريد الاندماج ولكنها تريد الوصول لأهدافها بطريقة ملتوية تحت ذريعة التعرض للعنصرية.
وقال الكتاب ان بعض مؤسسات الدولة الالمانية تتعاون مع جماعات الاسلام السياسي، حيث افاد عدد من الخبراء أن مؤتمر الإسلام الألماني الذي ترعاه الدولة الالمانية يروج لسياسات الاسلام السياسي لاسيما وسط استمرار مؤسسات الدولة الألمانية في الحوار مع جماعات الإسلام السياسي والمنظمات التي تعبر عنها في البلاد خوفا من اتهامها بالإسلاموفوبيا.
ووفقًا للكتاب فإن موافقة مؤسسات الدولة الألمانية على الحوار مع جماعات الإسلام السياسي أدى في النهاية إلى أن جماعات الإسلام السياسي بات لها الآن تأثير كبير أقوى من عشرين عاما مضت.
الإسلام السياسي في مدارس أوروبا
ومن بين المشاركين في الكتاب "يواكيم فاجنر" الذي يحذر من سيطرة الإسلام السياسي على المدارس في أوروبا، مؤكدًا أن الإسلام السياسي ينشط بشكل كبير في المناطق والأحياء المحرومة اجتماعيًا ذات الكثافة السكانية العالية من المسلمين حيث تعمل جماعات الاسلام السياسي على تنشئة الأجيال الجديدة من المسلمين على رفض الاندماج ورفض القيم التي تبتعد عن قيم الغرب المتسامحة والتعددية.
وتابع فاجنر، أن جماعات الاسلام السياسي تحاول التأثير على محتوى التدريس والعمليات المدرسية، على سبيل المثال في موضوعات مثل دروس السباحة والتربية الجنسية والرحلات المدرسية والصيام والزواج القسري.
كما حذر كلًا من “ساندرا كوستنر وإلهام مانع” مؤلفا الكتاب، من الإسلام السياسي في أوروبا مشددين على ضرورة وقف تمويل الجماعات الارهابية جماعات الاسلام السياسي، وإغلاق المساجد المتطرفة وحظر الجمعيات الدينية المتطرفة التابعة للإخوان وللإسلام السياسي.