رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة: للمجتمع المدني دور مهم فى القارة الإفريقية خلال 2022
انطلقت اليوم بمقر القاعة الرئيسية بمكتبة جامعة الفيوم، ندوة تثقيفية تحت عنوان "إفريقيا التي لم تكتشف بعد"، بحضور د.ياسر حتاتة رئيس الجامعة، والدكتور محمد أبوالغار نائب رئيس الجامعة ود.يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الافارقة ود.محمود عبدالفتاح عميد معهد بحوث الدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل ود.عدلي سعداوي عضو المجلس المصري للشئون الخارجية ود.محمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية.
وجاءت فعاليات ندوة “أفريقيا التى لم تكتشف بعد” التي نظمها معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل بجامعة الفيوم بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، جاءت مثمرة للغاية وقدمت حوار مجتمعي بناء حيث ناقشت الندوة الآليات الحديثة للعمل الإفريقي المشترك وأهمية ذلك لتعزيز التعاون المثمر، والعلاقات المصرية الأفريقية والتقارب الشعبي ودور ذلك فى الوصول لأفريقيا الجديدة.
كما ألقت الضوء على دور المجتمع المدنى فى عام المجتمع المدنى 2022 فى نجاح الملف الأفريقي، والتعليم والبحث العلمي وآليات التواصل الحديثة، وتأثير ذلك فى تعزيز الصورة الذهنية للقارة السمراء.
أشار د.يسري الشرقاوي إلى دور القطاع الخاص كمحور أساسي فى تعزيز التعاون مع دول القارة الأفريقية ملقيا الضوء على دور منظمات المجتمع المدنى مشيراً الى الهدف من تأسيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة؛ للقيام بذلك الدور ومخاطبة رجال الأعمال وسيدات الأعمال ورواد الأعمال فى القارة الإفريقية والتماشى مع المنظومة الحديثة والتطورات المتلاحقة للثورة الصناعية الرابعة والجيل الخامس لثورة المعلومات والعمل على تحديث مجتمع رجال الأعمال وتغيير الصورة الذهنية القابعة لديهم عن أفريقيا والأخطاء غير المقصودة التى أثرت على العلاقات المصرية الإفريقية والتعامل مع الآخر بمنطق الحوار وما تمثله للآخر.
وشدد على دور منظمات المجتمع المدنى وخاصة أن عام 2022 يمثل عام المجتمع المدنى فى مصر لتوجيه أيديولوجية جديدة للتعامل مع الملف الإفريقى ودراسة السوق الإفريقية، ومواجهة كافة التحديات للإستثمار مع إفريقيا ومواجهة مشكلات التعامل مع وسائل النقل والبنوك ووضع آليات لمنظومة تصدير قوية قادرة على التعامل مع كافة الأسواق التصديرية وبناء فكر تصديرى يواجه كافة العقبات وإيجاد رؤية وطنية لتحقيق الأهداف العامة وتعزيز التعاون المصرى الإفريقى المستدام.
الشرقاوي يؤكد توطين الصناعة بالسوق الإفريقية
أشار الشرقاوي إلى ضرورة نشر ثقافة توطين المنتج المصرى ليسود الأسواق الإفريقية تحت شعار “صنع فى مصر” اضافة الى اهمية وضع رؤية لتصدير منتجات القطاع الخاص الى قلب الأسواق الافريقية جنباً الى جنب مع منتجات الشركات الوطنية الكبرى فلن نعتمد على الدولة فى فتح الأسواق ولكن على المستثمر المصرى الذهاب للأسواق الإفريقية لخلق الطلب على المنتج المصرى وتعريف المصدرين بخصائص الاقتصاد الإفريقى الذى يوجد به رواد ورائدات أعمال للتواصل معهم وتبادل الخبرات المصرية الإفريقية وتفعيل لجان للإستثمار والصناعة والبحث العلمي لتعزيز التعاون المستدام.
أضاف رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة أن السوق الافريقى يبلغ 2.2 مستهلك فى عام 2050، ويملك نحو 40% منهم القدرة الشرائية، والمجتمع الافريقى يتخصص فى الزراعة ولكنه يصدر المواد الخام ليستعيدها كمنتج نهائى تام الصنع بمبلغ يجاوز 50 مليار دولار فى العام، وإفريقيا تنتج بذور الكاكاو وتصدره للعالم ب5مليارات دولار الذى يصدره بعد التصنيع بمائة مليار دولار، ويستفيد بـ95 مليارا فرق التصنيع ولذلك نطالب بدور أقوى للإعلام لنشر الوعى بثروات القارة لتصبح ثروات القارة للقارة، والاستفادة من تلك الثروات بتصنيعها وليس بتصديرها كمواد خام.
وأكد ضرورة تفعيل دور القطاع الخاص والاستثمارات الموجهة نحو القارة الإفريقية وتنظيم الرحلات التثقيفية لطلاب الجامعات لزيارة إفريقيا والتعرف عليها وأكد على الإرادة السياسية التى تذلل الصعاب ودور المجتمع المدنى، وتوافر الإرادة لدى الشعوب للتعاون وتبادل الخبرات.
في نهاية كلمته، أشار الشرقاوي إلى أن جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة لديها 15 مكتب داخل القارة الافريقية وأقامت 47 ويبنار العام الماضى فى ظل جائحة كوفيد19 بمشاركة الخبراء ورجال الأعمال الأفارقة لنشر الوعى لدى المواطن المصرى بفرص الاستثمار بالقارة الافريقية والمساهمة في وضع رؤية لمستقبل القارة الافريقية.