تحرك برلماني بشأن مواجهة الانتحار في مصر
تقدم النائب طارق الخولي عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بطلب إحاطة للمستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجه ووزيرة التضامن الاجتماعي بشأن سُبل مواجهة الانتحار.
وأوضح الخولي، فى طلب الإحاطة، أنه تزامنًا مع وقوع عدة حوادث انتحار في الآونة الأخيرة إلى نسب تستدعي النظر فى الأمر.
وأشار إلى أن أطلس الصحة النفسية الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية عام 2017، أوضح أن مصر ليس لديها استراتيجية وقائية على المستوى الحكومي لمواجهة الانتحار؛ ما يعني أن الوضع الحالي يدعو إلى اتخاذ خطوات جادة لتوجيه الدعم النفسي والإرشاد الصحيح للمواطنين، خاصة الفئة الشبابية.
وطالب الخولي، وزارة التضامن الاجتماعي والجهات المعنية، التنسيق فيما بينهم لعمل دراسة استقصائية حول أسباب وقوع عدة حالات انتحار ووضع إستراتيجية فعالة تساهم في حلها، كما أنه يجب إطلاق مبادرات حكومية تهدُف إلى نشر ثقافة الاهتمام بالصحة النفسية والتوعية بأنه مرض يستدعي العلاج وأيضًا، فإن إنشاء وحدات للصحة النفسية بالمدارس، والجامعات وأماكن العمل؛ سوف يكون بمثابة الخط الإرشادي للمواطنين ومحل جذب لهم. وكذلك أدعو إلى بحث مدى إمكانية إدراج حملة قومية لرعاية كل ما يتعلق بالأمراض النفسية تحت مظلة المبادرة الرئاسية "100 مليون صحة"، على أن يحال طلب الإحاطة إلى لجنة التضامن الاجتماعي بالمجلس للمناقشة نظرا لأهمية الموضوع .
وكانت طالبت النائب ميرفت عبد العظيم، عضو مجلس النواب، باتخاذ إجراء حاسم بشأن ما يطلق عليه حبة الغلة، قائلة تقدمت بطلبين للإحاطة وطلب مناقشة عامة بشأن هذا القاتل المتسلسل في كل ربوع مصر والمسمى بحبة الغلة، التي مازالت تتداول في كل مكان بلا رقيب ولا ضابط لتغتال العشرات كل يوم، والذين في أغلبهم يتناولونها على سبيل التهديد، أو لفت الأنظار لمعاناتهم، ولكن مصيرهم يكون الموت الحتمي اذ لا علاج ولا فكاك من الموت عقب تناول تلك الحبوب.
وقالت إن قضية تلك الفتاة تثير جانبين في منتهى الخطورة لابد من وضع حل فعلي لهما، السوشيال ميديا والجرائم الإلكترونية التي صارت من أعلى معدلات الجرائم في مجتمعنا الذي بات بدوره في أمس الحاجة للتحليل والدراسة لظواهر غريبة علينا أخلاقيا وإنسانيا، وقضية حبوب الغلة التي لا يبدو أن المسؤولين في وزارة الزراعة يقلقهم اغتيال زهرة شبابنا بها كل يوم.