نمو نشاط القطاع الخاص غير النفطي في الإمارات خلال ديسمبر
أظهر مسح اليوم الأربعاء، أن نشاط القطاع الخاص غير النفطي في الإمارات، نما بقوة في ديسمبر للشهر الثالث عشر على التوالي.
وهبط مؤشر "آي.إتش.إس" ماركت لمديري المشتريات بالإمارات المعدل موسميًا قليلًا في ديسمبر إلى 55.6 من 55.9 في نوفمبر قرب أعلى مستوياته في عامين ونصف.
وتحسنت ظروف عمل الشركات في الإمارات، باستضافة دبي لمعرض "إكسبو" العالمي، الذي بدأ في أكتوبر ويستمر حتى مارس.
ويمثل ذلك تحولًا كبيرًا عن العام الماضي عندما سجل مؤشر مديري المشتريات 4 أشهر فقط من النمو الضعيف بسبب تأثير جائحة "كوفيد-19" على السياحة والطيران وقطاعات اقتصادية حيوية أخرى.
وقال ديفيد أوين الاقتصادي لدى آي.إتش.إس ماركت: "أحجام العمل الجديدة ارتفعت بشدة مما دعم أسرع نمو للنشاط في نحو عامين ونصف".
وارتفع مؤشر الإنتاج الذي يقيس نشاط الشركات إلى 62.7 في ديسمبر من 61.6 في نوفمبر وهو أعلى مستوياته منذ يوليو 2019.
واستمرت الطلبيات الجديدة في الزيادة في ديسمبر رغم تراجع وتيرة الزيادة إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر.
وقال أوين: "قد تشهد الشهور القليلة المقبلة تحديات أكبر ويعتمد ذلك على كيف سيؤثر المتحور أوميكرون على حركة السفر العالمية والقيود المحلية.
وتواجه الشركات كذلك احتمال ارتفاع التضخم بعد أن أظهرت أحدث البيانات أسرع ارتفاع في تكاليف المشتريات في تسعة أشهر نتيجة لزيادة أسعار الطاقة والمواد الأولية".
وسجل مؤشر العمالة الفرعي نموًا للشهر السابع على التوالي في ديسمبر.
ويذكر أن رحبت الإمارات، أحد أكبر الدول المنتجة للخام، بنتائج مؤتمر "كوب 26"، لكنّها دعت إلى مواصلة استثمار مئات مليارات الدولارات في النفط والغاز لتمويل الطلب المتزايد وكذلك عملية الانتقال إلى الطاقة النظيفة.
وتوصّلت نحو 200 دولة السبت إلى اتّفاق عالمي لمكافحة التغيّر المناخي بعد مفاوضات صعبة استمرّت أسبوعين، من دون أن تنجح في تبنّي إجراءات يدعو إليها العلماء لاحتواء الارتفاع الخطر في درجات الحرارة.