عملية انتشال فى الظلام: تفاصيل مقتل طيارين إسرائيليين فى تحطم مروحية

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي صباح اليوم (الثلاثاء) أسماء طياري سلاح الجو اللذين لقيا مصرعهما في تحطم مروحية عسكرية في حيفا أمس الإثنين، وهما المقدم إيرز سحياني والرائد حين فوغل. 

يبلغ سحياني من العمر 38 عاما وهو متزوج وأب لثلاثة أولاد وشغل منصب نائب قائد سلاح الجو في رمات دافيد. وفوغل من حيفا، وهو طيار المروحية، أما الشخص الثالث الذي وصل المستشفى بحالة حرجة فقد تحسنت حالته، وهو بكامل وعيه، ويتوقع نقله من العلاج المكثف الى قسم عادي، حسبما أبلغ مستشفى رامبام. 

منع المدنيين من الدخول إلى سواحل حيفا

ووقع قائد الجبهة الداخلية اللواء أوري غوردين، في أعقاب تحطم المروحية أمرًا بمنع المدنيين من دخول المنطقة الساحلية في حيفا، حيث وقع الحادث. وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي عن تواجد كبير لقوات الأمن في المنطقة، والذين يقومون بالبحث عن شظايا المروحية.

هذا وأعرب السفير الأمريكي لدى إسرائيل، توم نيدس، عن حزنه الشديد لمقتل الطيارين في الكارثة. "أبعث بأحر التعازي لأسر اثنين من أفراد الطاقم الجوي اللذين لقيا مصرعهما في تحطم المروحية الليلة الماضية. فليكن ذكرهما مباركاً. وأنا أرفع صلاتي من أجل الشفاء العاجل والكامل لعضو الطاقم الإضافي المصاب".

خلل خلال رحلة التدريب

من جانبه، علق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، البريجادير جنرال ران كوخاف، في مقابلة إذاعية مع "ريشت بيت" عن الحادث بالقول: "يبدو الأمر على أنه حادث خلال رحلة تدريب. يتم بذل كل جهد لاستجواب أولئك الذين نجوا حتى نتمكن من فهم ما جرى بصورة أفضل. يجري الحديث عن رحلة معقدة للغاية وتتطلب خبرة موجودة أصلاً عند هذا الفريق".

وبادر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت فور سماعه أنباء وفاة فوغل وسحياني إلى تقديم التعازي لذوي الضحايا "أود ان أتقدم بخالص التعازي الى العائلات. طيارا القوات الجوية الذين سقطا في الحادث كانا من بين أفضل أبنائنا. ولن ينسى شعب اسرائيل مساهمتهما ليلا ونهارا في الأمن القومي".

وقدم وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس بدوره التعازي لذوي ضحايا سقوط المروحية، وتمنى الشفاء التام للطيار المصاب. وأضاف في بيان أصدره عقب الحادث "أعدكم بأن يحقق الجيش الإسرائيلي في أسباب الحادث ويستخلص الدروس اللازمة. أود أن أشكر قوات الإنقاذ التي تصرفت بسرعة وفي ظل ظروف صعبة لتحديد مكان طاقم المروحية ".

عملية انتشال في الظلام

ويضيف موقع واينت أن غواصين عملوا على انتشال الطيارين من قمرة قيادة المروحية التي سقطت وغرقت في البحر. وتمكن الفرد الثالث ضمن أفراد الطاقم، وهو نقيب في البحرية، من تخليص نفسه بنفسه، وتم نقله بعد ذلك الى مستشفى رامبام في حالة معقولة. 

فيما أوضح قائد السرب الجوي العميد أمير لازار الليلة الماضية: كانت العملية معقدة تحت جنح الظلام، وتتطلب الأمر وقتًا طويلا للوصول الى المروحية لعدم توفر معلومات عن مكان سقوطها. وأضاف "المروحيات البحرية مزودة بطوافات تساعدها على اللطفو فوق الماء، إذا تم تفعيلها. من السابق لأوانه الجزم فيما إذا كانت الوسائل قد تم تفعيلها حقا أم لا".