كيف يشارك القطاع الخاص فى الصحة ومنظومة التأمين الصحى الشامل؟
دائما ما يشدد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على أهمية المشاركة مع القطاع الخاص، وهو ما تقوم به وزارة الصحة والسكان من خلال التعاقدات المستمرة التى تبرمها مع الشركات الخاصة لتوريد الأدوية والمستلزمات الطبية المصنعة محلياً للمستشفيات والجهات التابعة للوزارة، والتى أثبتت جودتها وكفاءتها فى تصنيع منتج محلى ينافس المنتجات العالمية.
وخلال جائحة كورونا، قامت شركات الأدوية المحلية بتصنيع الأدوية المستخدمة فى بروتوكول علاج فيروس كورونا بكميات ضخمة تكفي للاستهلاك المحلى، بالإضافة إلى الأدوية التى تستوردها مصر من الخارج.
كما قامت وزارة الصحة والسكان، خلال العام الماضى 2021 بتوقيع اتفاقية تعاون مع إحدى شركات الأدوية العالمية لتصنيع أدوية ضمور العضلات للفئات أكبر من عامين فى مصر، وعليه تقدمت عدد من شركات الدواء الوطنية للمشاركة في صناعة الأدوية لمرضى ضمور العضلات فوق عمر العامين.
أما الهيئة العامة للرعاية الصحية، فقد حرصت على الاستفادة من تجارب القطاع الخاص، فى إدارة المستشفيات التابعة للهيئة بشكل يضاهي المستشفيات الخاصة من حيث تقديم مستوى الخدمات الطبية المقدمة والأمن والسلامة والنظافة مع الحرص على مستوى رضا المنتفعين.
كما تقوم هيئة الرعاية الصحية بالتعاون مع الشركات العالمية وشركات القطاع الخاص فى إطلاق حملات صحية وتوعوية وتثقيفية فى محافظات المرحلة الأولى من التأمين الصحى الشامل، وكان آخرها حملة "صحتك.. امسك فيها بإيدك وسنانك"، التي أطلقتها الهيئة بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية، والتى استهدفت في المقام الأول الأطفال في كافة المراحل العمرية، إضافة إلى تثقيف ذويهم بالطرق الصحيحة لغسل الأيدي، وأهمية غسيل الأسنان من مرحلة الطفولة، والحفاظ على صحة الفم والأسنان واللثة، بالإضافة إلى حملة “سكرك موترك.. في إيدك تسيطر” والتي استهدفت الفحص الطبي لكافة المواطنين بشكل عام وأصحاب الأمراض المزمنة ومرضى السكري بشكل خاص، وذلك لكافة الفئات العمرية بإقليم جنوب الصعيد.