4 ملايين منزل يعانون من فقر الوقود
صحيفة بريطانية: أزمة الغاز تضع ملايين الأسر في الاختيار بين الطعام أو التدفئة
قال صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن منظمة خيرية بريطانية حذرت من أن ملايين الأسر الفقيرة ومتوسطة الدخل قد تغرق في دائرة فقر جديدة بسبب ازمة الوقود هذا العام والتي قد تطور لأزمة اقتصادية تضرب المملكة المتحدة، لافتة إلى أن هناك 4 ملايين منزل في بريطانيا يعاني من فقر الوقود، حيث ارتفع العدد بنحو 500 ألف منزل بحلول شهر أكتوبر الماضي.
وتابعت الصحيفة، أنه بعد الارتفاع المتوقع لمعدلات أسعار الوقود في شهر أبريل المقبل، من المتوقع أن يكون هناك نحو 1.5 مليون آخرين أيضًا في حالة فقر، أي ما مجموعه 6 ملايين أسرة، مضيفة أن هذا يأتي في وقت يشعر فيه الكثيرون بالقلق إزاء فواتير الطاقة المرتفعة مع توقع مضاعفة التكاليف في العام الجديد، ومن المرجح أن تصل أسعار التعريفات الثابتة إلى أكثر من 2000 جنيه إسترليني هذا العام أكثر من ضعف ما كان البعض يدفعه في بداية العام الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن ملايين المنازل ستقلق بشأن كيفية دفعهم للفواتير المتضخمة في عام 2022، وسيكون على معظمهم الاختيار بين الطعام أو دفع تكاليف التدفئة في الشتاء المتجمد.
- "كورنوال إنسايت": أسعار الطاقة سترتفع أكثر في نهاية هذا العام
فيما قالت شركة استشارات الطاقة كورنوال إنسايت، إن الأسعار سترتفع أكثر في نهاية هذا العام مع توقعاتها الحالية بداية من شتاء 2022 وحتى 2023، حيث يبلغ الحد الأقصى لسعر الوقود في الشتاء 2240 جنيهًا إسترلينيًا تقريبًا سنويًا.
وأكدت "ديلي ميل" أنه في الوقت نفسه، على الرغم من أن سقف السعر الحالي لشركة أوفجيم للطاقة البريطانية، يمنع الموردين من فرض أكثر من 1277 جنيهًا إسترلينيًا سنويًا على أي عميل كتعريفة افتراضية نموذجية، فمن المتوقع أن يرتفع المستوى بمئات الجنيهات الاسترلينية في أبريل المقبل عند المراجعة.
وتابعت أن هناك عدد أقل بكثير من خيارات التحويل في السوق الآن، بعد أن أدت أزمة الطاقة إلى انهيار 25 موردًا مما يعني اختفاء نصف القائمين على الصناعة في غضون بضعة أشهر فقط.
وأكدت الصحيفة أن تكلفة المعيشة في المملكة المتحدة بلغت أعلى مستوى لها خلال عقد من الزمان مع كون فواتير الطاقة المنزلية هي المحرك الأكبر، عندما ترتفع تكاليف الخدمات الأساسية ، يكون أصحاب الدخل المنخفض هم الأكثر تضرراً، حيث زادت الفواتير بما يزيد عن 230 جنيهًا إسترلينيًا منذ الشتاء الماضي ويواجه الملايين الآن معضلة يومية إما التدفئة أو الطعام.